أدرج بعض الذين اطّلعوا على نتائج زيارة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ للرياض، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية"، أنّها تأتي "في إطار استكمال التنسيق بينه وبين ولي العهد السعودي الأمير محد بن سلمان، في ضوء اللقاءات الّتي تنعقد بينهما من وقت الى آخر"، مؤكّدين أنّه "كان هناك بحث مشترك في مصلحة البلدين، وأنّ ولي العهد السعودي يدعم الحريري ويتفهّم مواقفه وكذلك يتفهّم وضع ​لبنان​ وخصوصيّته، ويدرك أنّ مواقف الحريري تأتي ضمن سياق عام في المنطقة، وأنّ المرحلة فيها مناسبة بالنسبة إلى مستقبل الحكومة".

وركّزوا على أنّ "المرحلة الراهنة تشهد تراجع المحور الآخر الّذي يعاني الآن صعوبات اقتصاديّة وسياسيّة، وهو محشور في ظروف صعبة وبات يتحسّس من أي موقف يصدر عن الحريري، فيما الرجل يعمل بنهج وطني بمعزل عن نتائج ما يجري في الإقليم"، مبيّنين أنّ "هذا النهج- الموقف هو لمصلحة لبنان، وعلى عكس تصرّف الآخرين".

وأوضح المطّلعون أنّ "على رغم من الأجواء السائدة في المنطقة الّتي بدأت تتحوّل مريحة له، فإنّه لا يواجه "المحور الآخر" الّذي يريد أخذ لبنان إلى مكان آخر. فتراه، أي الحريري، يعمل وفق مشروع لإبقاء لبنان في الإطار العربي دولة فاعلة، بما يحقّق تطلّعات ​الشعب اللبناني​".

وشدّدوا على أنّ "الحريري، وعلى رغم من ارتياحه إلى الوضع الإقليمي وقوّة العلاقة الّتي تربطه ب​السعودية​، يبدو أعقل من أن يوظّف هذين الأمرين بطريقة فجّة في الداخل اللبناني".