شدد الرئيس التركي، ​رجب طيب أردوغان​، على ضرورة "ألا تسمح المجتمعات، والحكومات الغربية بتطبيع إيديولوجيات مثل ​العنصرية​، ومعاداة الأجانب، و​الإسلاموفوبيا​"، موضحا أن "هناك بعض المسؤوليات التي تقع على الغرب بعد الحادث".

وطالب أردوغان في مقال لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تحت عنوان "إرهابيُ ​نيوزيلندا​ وداعش من نسيج واحد"، المجتمعات والحكومات الغربية بـ"عدم السماح بتطبيع الإيديولوجيات الصاعدة خلال السنوات الأخيرة، مثل العنصرية، ومعاداة الأجانب، والإسلاموفوبيا"، مؤكدا أنه "لمن المهم للغاية اعتبار هذه الإيديولوجيات المنحرفة، جريمة ترتكب ضد الإنسانية، كما هو الحال مع ​معاداة السامية​".

ولفت أردوغان إلى وجود عبارات تاريخية على الأسلحة التي استخدمها ارهابي نيوزيلندا في تنفيذ الهجوم، موضحا أن "إشارة ​الإرهاب​ي لشخصي ول​تركيا​ أكثر من مرة أمر له مغزى ويحتاج إلى التفكير فيه".

وبخصوص الجهود التي تقوم بها تركيا بشأن هجوم نيوزيلندا قال أردوغان إن "أجهزة ​الاستخبارات التركية​ تتعاون مع نيوزيلندا وبلدان أخرى لكشف ملابساته"، مذكرا أنه بعد الحادث كشفت الجهات المعنية في تركيا عن معلومات بشأن قدوم منفذ الهجوم لتركيا مرتين عام 2016 ومكثه لبعض الوقت في مناطق مختلفة، مضيفًا "كما توصلنا لمعلومات تفيد بأنه سافر لبلدان أخرى مثل ​المغرب​، و​إسرائيل​، و​كرواتيا​".

وجدد عزم بلاده على مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أنه "من الواضح أن الشعب التركي لن يغادر دياره التي استوطنها منذ قرون لمجرد أن إرهابيين يطمعون فيها"، مضيفا: "تركيا الوريثة لللإمبراطوية العثمانية التي كانت جزءًا من عائلة الأمم الأوروبية على مدار قرون، قد انضمت للتحالف ضد الإرهاب بعد هجمات 11 أيلول. ودولتنا التي انضمت ل​حلف شمال الأطلسي​ منذ مدة تزيد على 60 عامًا، ترى في الحصول على العضوية ب​الاتحاد الأوروبي​، هدفًا استيراتيجيًا، وسنواصل مكافحتنا لكافة التنظيمات الإرهابية مع أصدقائنا وحلفائنا".