أكّد السفير السابق لدى ​واشنطن​ ​عبدالله بو حبيب​ أن "التصعيد الأميركي ضد ​إيران​ يضعف الاقتصاد الإيراني"، مشيرًا إلى أن "إيران أوقفت اليوم كل مساعدتها في الخارج وميزان مدفوعاتها في عجز، كاشفًا أن "الأموال الإيرانية التي تصل إلى ​لبنان​ تراجعت".

وأوضح بو حبيب، في حديث تلفزيوني، أن "الكباش الأميركي- الإيراني بدأ في سوريا"، لافتًا إلى أن "الأوروبيين لا يتعاملون مع الأميركيين، والإيرانيين تعاملوا بذكاء مع انسحاب الولايات المتحدة من ​الاتفاق النووي​ ولم ينسحبوا بدورهم من الاتفاق".

وفي ​القضية الفلسطينية​ وصفقة القرن، أعلن بو حبيب أن "موقف لبنان من أي حل للقضية الفلسطينية هو أن الفلسطينيين مسؤولون عن نفسهم"، مؤكّدًا أن "الدولة اللبنانية ترفض المال مقابل ​التوطين​".

ونوّه إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ​ترامب​ يقيس الأمور بالأموال"، مشدّدًا على أن "التوطين الفلسطيني لا يملك ثمنًا" و"مهما أعطى الأميركيون للفلسطينيين من دولارات لن يؤثر ذلك عليهم".

وفي الأزمة السورية، رأى بو حبيب أنه "لا يوجد بوادر اتفاق في أفقها"، لافتًا إلى أن "النظام السوري يريد أن يعود لما كان عليه قبل الحرب مع بعض التعديلات، وهذا لا يكفي".

واعتبر أن "الديمقراطية هي ديكتاتورية الأكثرية في الدول العربية"، مشيرًا إلى أن "سوريا لم تجرب الطريقة اللبنانية في عقد الاتفاقات لأنها لا تقبل أن يستفيد الطرفين".

وعن التباينات الروسية- الايرانية، أوضح بو حبيب أن "ما يُقال أو يُشاع أو يُسرّب لا أعتقد أنه سيؤدي الى خلاف في سوريا. هناك اختلاف على استراتيجية معينة ولكن لن يتحول إلى خلاف".