أشار سفير ​لبنان​ السابق في ​واشنطن​ ​عبدالله بو حبيب​ الى أن "صفقة القرن" هي عبارة عن طموح وتمنٍّ أميركي، وهذا لا يعني أن الأمور مؤكّدة أو أن مشروعاً فعلياً بات بحكم المنتهي في هذا الإطار"، مشدداً على أن "الروس ليسوا موافقين أبداً على هذا المشروع وملف "صفقة القرن" حلقة ضمن سلسلة من الملفات الخلافية بين واشنطن وموسكو، ولا سيّما أن مصالح الطرفَيْن مختلفة تماماً".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت بو حبيب الى "صعوبات أخرى بالنسبة الى الأميركيين تتعلّق بأن العرب لا يوافقون على "صفقة القرن" أيضاً الى الآن والأهمّ أن الفلسطينيين أنفسهم لا يقبلون أي بحث في هذا الموضوع، رغم محاولات كثيرة للتحدّث معهم عن المشروع"، مؤكداً أنه "بالنسبة إلينا في لبنان، فإن كل ما يتعلّق ب​القضية الفلسطينية​، يبقى للفلسطينيين. ونحن نبارك ما يوافقون هم عليه، فما سُرّب عن "صفقة القرن" يقول إنه سيتمّ تقديم المال مقابل توطين الفلسطينيين ولكن هذا الامر غير وارد أبداً لدى أي طرف لبناني، ويبقى محصوراً بإطار الطموح الأميركي - الإسرائيلي. وليس كل ما تريده أو تحلم به واشنطن يُنفَّذ بالضرورة".