وصلت شعلة النور المقدس الذي فاض من قبر السيد المسيح كنيسة القيامة بالقدس، إلى مدينة بيت لحم، حيث يُوزع داخل كنيسة المهد، كذلك في مدينتي بيت ساحور وبيت جالا.

وأحيت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في الضفة الغربية سبت النور، حيث ترأس بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، صلاة خاصة في كنيسة القيامة بالقدس، بحضور عدد من المصلين الذين تمكنوا من الوصول إلى الكنيسة رغم القيود والحواجز العسكرية التي فرضتها القوات الإسرائيلية في محيط البلدة القديمة.

وغابت المظاهر الاحتفالية والمسيرات الكشفية التي تجري سنويا، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ تشرين الأول الماضي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.

وذكر رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، أن "هذا العام نستقبل النور القادم من مدينة القدس وقلوبنا تعتصر ألمًا على أبناء شعبنا في قطاع غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي وويلاته المستمر منذ أكثر من 200 يوم".

وأضاف أنّ "شعبنا يحب الحياة، ويحيا على أمل بأن الاحتلال إلى زوال، وأنه لا بد أن تسطع شمس الحرية وأن تُقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وأكد أن "بيت لحم لم تستقبل السياح التي اعتادت أن تستقبلهم في مثل هكذا يوم، بسبب الظروف السياسية الراهنة"، مؤكدا أن "السياحة في مدينة السلام شبه منعدمة".

بدوره، قال كاهن رعية الروم الأرثوذكس عيسى ثلجية، إن "بيت لحم حزينة ومثخنة بالجراح، فلذلك يجب أن تكون الصلوات لأجل المحبة والسلام والحرية، ولأجل الشهداء والجرحى وخاصة في قطاع غزة".

وأضاف أن "بيت لحم تفتقد السياح الأجانب والزوار المحليين في ظل الظروف الراهنة، وصعوبة وصول أبناء شعبنا لبيت لحم بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية، والتضييقات التي يفرضها الاحتلال على حركة المواطنين، مهنئا أبناء شعبنا الصامد، وأبرق تحياته لأبناء شعبنا في غزة المتشبثين في أرضهم وهويتهم".