أكدت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون ​المرأة اللبنانية​ كلودين عون روكز ان "للمرأة والرجل الحرية الكاملة في اختيار الأدوار التي يريدون أن يقومون بها في العائلة والمجتمع، أما عمل ​الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية​، فيتمحور حول تحقيق المساواة الكاملة في الحقوق وفي القوانين اللبنانية التي ما زالت تميّز بينهما في بعض موادها".

وخلال لقاء حواري معها بعنوان "كيف تناضل لحقوق المرأة؟" نظمته ​لجنة المرأة​ في ​الرابطة السريانية​، أوضحت كلودين عون أن "للمرأة مقاربة مختلفة للأمور لا تتعارض مع مقاربة الرجل لها، بل تكمّلها"، مشددة على "أهمية دور النساء للنهوض بمجتمعنا على المستويات كافة، وعلى ضرورة التوازن في الحقوق كما في الواجبات لبناء وطن يتساوي فيه جميع أبنائه.

وكانت قدمت كلودين عون عرضاً مفصلاً عن عمل ومشاريع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، من تاريخ وظروف تأسيسها، إلى مهامها التنسيقية والإستشارية والتنفيذية وأبرز مجالات عملها وخصوصاً المجال القانوني.

وعددت أبرز القوانين التي تسعى الهيئة إلى تعديلها وإقرارها بهدف إزالة كل أشكال التمييز الذي تطال النساء، ومنها تعديل قانون "حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من ​العنف الأسري​" وإقرار قانون يحدد ال 18 سناً أدنى للزواج، وقانون يجرّم ​التحرش الجنسي​، وقانون يتيح للمرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني نقل جنسيتها إل أولادها، وتعديل كافة المواد المجحفة بحق النساء في قانوني العمل و​الضمان​ الإجتماعي وغيرها.

كما عرضت أبرز المشاريع التي تقوم بها الهيئة لتفعيل مشاركة النساء في ​الحياة​ السياسية وصنع القرار، ورفع نسبة مشاركتهن في القوى العاملة، إضافة إلى الدورات التدريبية والتمكينية والحملات التوعوية الصحية والبيئية والإجتماعية التي تنظمها في مختلف المناطق اللبنانية.

وبدوره اكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام "اننا والمرأة ضحايا لنظام عنصري ظالم، يميز بين اللبنانيين، وبالتوازي مع نضالنا لتحقيق العدالة وحسن تمثيلنا، لا نترك ملفات الحياة الأخرى من النازحين و الفقراء والتراث واللغة والطبابة، والمرأة في نضالها وحرياتها وتمثيلها السياسي ومناهضة العنف ضدها ".

وختم كلمته بقول لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون: " نتمنى على إخواننا السريان، أن يتفهموا تراثهم بعمق ويغوصوا في رحابه متمسكين منه بالأرقى والأفضل، منطلقين بإيمان راسخ نحو المستقبل، وسائرين بثبات نحو الوحدة والمحبة والإنفتاح. كما نأمل منهم أن يساهموا في الحفاظ على رسالة لبنان الإنسانية والإصرار على العيش معاً مسلمين ومسيحيين ليبقى لهذا الوطن الصغير بمساحته والكبير بعطاءاته الدور الريادي في احتضان حوار الحضارات وتلاقي الشعوب وتسامح الأديان في جوّ من الحرية والكرامة والاحترام".