أكد وزير الصناعة ​وائل أبو فاعور​ أن المناسبة التي يشهدها جبل ​لبنان​ لتكريس المصالحة "لا تقوم على ادانة فريق لفريق اخر، او اعتذار طرف لطرف آخر، ولا تقوم على مسامحة طرف لطرف سياسي اخر، بل تقوم على اساس واحد هو ان نعتذر جميعا للشهداء ولضحايا ​الحرب اللبنانية​، وان تعتذر كل القوى السياسية ونحن منها عما مر في لبنان من حروب ومآس، وما قاساه ​الشعب اللبناني​ من آلام على امتداد هذه الحرب".

وخلال رعايته حفل اعلان نتائج مسابقة ​كمال جنبلاط​ الثقافية لمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لرحيل كمال جنبلاط بدعوة من وكالة داخلية ​البقاع​ الجنوبي – مفوضية التربية مكتب البقاع الجنوبي- اقيم في مركز كمال جنبلاط الثقافي الإجتماعي في ​راشيا​، قال: "رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ والحزب التقدمي الاشتراكي لديهما من الشجاعة للاعتذار، ووليد جنبلاط اساسا كان سباقا في اعتبار "ان كل الشهداء هم شهداء الجميع وكان سباقا في توجيه التحية الى كل الشهداء دون استثناء، وفي استحضار لتلك الاحداث الاليمة التي حصلت في اعقاب استشهاد المعلم الشهيد كمال جنبلاط، فان وليد جنبلاط كان اول من انصرف الى حقن الدماء وهو مع محمد ابو شقرا كانا أول من سارع من قرية الى قرية ومن حي الى حي، كي يوقفا تلك الاحداث الاليمة التي حصلت".

وعن مناسبة الإحتفال قال أبو فاعور " كان القصد ان نحتفل بذكرى استشهاد المعلم كمال جنبلاط ، واذا بنا في هذا المشهد التوحيدي المتنور والمتنوع والجامع لكل الاطياف والآراء، ان كان على مستوى الحضور، او على مستوى لجنة التحكيم او على مستوى المشاركات والمشاركين في هذه المسابقة الثقافية، اذ بنا نتجاوز الاحتفال الى الاحتفاء بفكرة كمال جنبلاط وابداعه ، فقد كان رجلا وقائدا ومفكرا وفيلسوفا وزاهدا وحكيما...، لكنه كان فكرة تحدت المقصلة في هذا الشرق وكافحتها، وظنت المقصلة انها قتلت الفكرة في السادس عشر من آذار، وإذ بنا نكتشف ان المقصلة تموت والفكرة تحيا، وما هذا الوجود المتعدد والمتنور وما هذا الاحتفال الراقي في هذه الذكرى الا الدليل على ان كمال جنبلاط لم يمت ولن يموت ولا زال فكرة حية وداعية ابداع".