أكد وزير الصحة ​جميل جبق​ اثر لقائه رئيس ​تيار المردة​ النائب السابق ​سليمان فرنجية​ ان "​وزارة الصحة​ هي وزارة خدماتية للشعب اللبناني كله وكانت قبلنا موجودنا، لا علاقة لها لا بطائفة ولا بمذهب بل لها علاقة ب​الشعب اللبناني​ كله".

وشدا على سؤال، شدد على ان "وزارة الصحة لبنانية وليست ل​حزب الله​ وأي عقوبات على وزارة الصحة ستطال الشعب اللبناني كله".

وكان جبق قد زار مستشفى بشري الحكومي، حيث جال في أقسام المستشفى واطلع على الاوضاع والحاجات، وأكد تلبيته "دعوة نائبي بشري لدعم المستشفى وتأمين التجهيزات اللازمة لها"، طالبا من طوق "المشاركة في اللقاء الذي سيعقد في الوزارة الخميس المقبل لتعبئة الاستمارات المخصصة لحاجات المستشفيات وتجهيزها بالمعدات الضرورية اللازمة عبر القرض المقدم من البنك الدولي لتعزيز القطاع الصحي والاستشفائي".

بعدها توجه الجميع الى مبنى مستشفى مار ماما الذي سيتم نقل المستشفى الحكومي اليه قريبا بعد تجهيز الطوارئ وغرف العناية وتأمين الاعتمادات اللازمة لعملية النقل.

وقال جبق بعد الجولة: "نحن من قلب بشري المدينة الجميلة الهادئة الوادعة التي تمثل جزءا من تاريخ لبنان وجمال طبيعته. والزيارة تأتي ضمن جولتنا على المستشفيات الحكومية، وللأسف هذا مستشفى جد متواضع لأن عدد الأسرة فيه لا يتجاوز الإحدى عشر سريرا وهو يعنى بكل القضاء أي 22 قرية وبلدة تتقاسم فقط 11 سريرا، هذا أمر غير مقبول". أضاف: "أتكلم من هنا من المبنى الجديد الذي يحتاج أشياء كثيرة، ومن المفترض أن يتم تجهيزها في أقرب وقت، لأن هناك حاجة ملحة لحل هذا الموضوع. الخميس سيأتي رئيس مجلس الإدارة الدكتور يوسف طوق الى الوزارة لنكمل كل الإجراءات المطلوبة لعرضها على مجلس الوزراء والمباشرة بالعمل". وأكد ان "لبنان هو لبنان بكل مساحته، بال 10452 كلمترا مربعا، جميعنا لبنانيون ويجب أن نتعاون مع بعضنا لأن هذا الوطن نهائي لنا وليس لدينا بديل عنه، فالخلاف السياسي دعوه بعيدا عن الأوضاع التي لها علاقة بإنماء الشعب اللبناني وتلبية حاجاته".

كما زار جبق أيضا خلال جولته الشمالية مستشفى اهدن الحكومي، وبعد ان تفقد جبق أقسام المستشفى قال: "يعطيكم العافية من قلب اهدن الآن في هذه المستشفى التي عمرها حوالى ال 100 عام، والحقيقة وفي جولتنا التي نقوم بها تفاجأت بصغر هذه المستشفى وبعدم الإمكانيات الموجودة لمنطقة تهتم بأكثر من 35 ألف مواطن، انه مستشفى متواضع بكل معنى الكلمة، وسنواصل الآن وكما باقي جولاتنا على المستشفيات الحكومية في لبنان وسنعمل على تجهيزها وإنمائها". وأضاف "المفاجأة الكبيرة التي وجدتها ايضا في هذه المستشفى أن الموظفين لم يقبضوا رواتبهم منذ حوالى الخمسة عشر شهرا، وهذا أمر أولا يشكرون على صبرهم وتحملهم وهم لا يزالون يداومون ويعملون من دون رواتب، والأمر الثاني سنحاول أن نجد الطريقة لدعمهم في أول فرصة وتأمين مبلغ تشغيلي لهذه المستشفى بغية الاستمرار في العمل والشكر للجميع".