شددت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​عناية عزالدين​، خلال رعايتها احتفالا لمناسبة ​عيد الأم​ وذكرى ولادة الإمام علي بدعوة من حركة "أمل" و​كشافة الرسالة​ الإسلامية في ​مجدل سلم​، على أن "الإمام الصدر علمنا الانفتاح على روح العصر ومفاهيم الحداثة بإيجابية تتلازم مع الارتكاز على قيمنا ومبادئنا الدينية والحضارية، ونستطيع عبر هذه المزاوجة العبور نحو التنمية المستدامة، هذه التنمية التي لا يمكن أن تتحقق من دون مشاركة فعالة للنساء، وفي الوقت عينه تؤدي في حال تحققها الى تعزيز دور ​المرأة​ وحضور فعال اقتصاديا وعلميا وثقافيا وسياسيا".

ولفتت إلى أنه "اسمحوا لي بأن أتحدث عن قضية مهمة وحساسة هي ضرورة الالتفات الى مسألة التكنولوجيا التي تعتبر سيفا ذا حدين، فمن ناحية اصبحت التكنولوجيا شرطا من شروط التنمية ومن ناحية ثانية هي وسيلة للانفتاح غير المضبوط والمراقب وخصوصا بالنسبة إلى الأجيال ​الجديدة​، وعلى الامهات الدور الكبير في مواكبة هذا الامر، لذا ندعو إلى مزيد من الحضور النسائي في مختلف ​الميادين​ لاني على قناعة بأن هذا الحضور سيصب في مصلحة المجتمع والوطن".

وأشارت إلى "اننا نخوض اليوم معركة أخرى لا تقل ​حساسية​ وأهمية عن مقاومة الاحتلال وهي معركة مواجهة ​الفساد​، وليعلم الجميع أن حركة "أمل" ستكون في مقدمة هذه المواجهة لأنها تمثل ارث القسم التاريخي في الدفاع عن الحقوق، فأصل نشأة الحركة هو رفع الحرمان الناتج من الفساد وابنه المباشر"، لافتةً إلى أن "رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ أخذ قراره بأن يعقد ​المجلس النيابي​ جلستين في كل شهر، واحدة منهما تشريعية، سيكون لنا في كتلة "التنمية والتحرير" مع الأصدقاء والحلفاء جولات لتشريع مزيد من القوانين التي تقطع الطريق على الفساد والفاسدين، وأخرى رقابية سنكون فيها صوتكم وضميركم وصرختكم في وجه أي أداء خاطىء للسلطة التنفيذية، ونحن في ذلك كله لا نستهدف فئة ولا جماعة ولا طائفة، فالفساد لا دين له ولا طائفة".