استقبل ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ خلال زيارته إلى ​موسكو​، وفدا من رجال الاعمال الروس ضم في عداده المدير العام للشركة الروسية المساهمة سترونغترانس غاز strong trans gas ميخائيل خريابوف، والمدير العام للشرق الاوسط وشمال افريقيا في شركة انتر راو الروسية ستانيسلافيانكوفيتش.

وقد ابدى الوفد الاقتصادي الروسي "استعدادا للمساهمة في خطة النهوض الاقتصادي في ​لبنان​ من خلال المشاركة في عدد من المشاريع الانمائية والاقتصادية التي تعدها ​الحكومة اللبنانية​ في هذه المرحلة، وخصوصاً في مجالات الطاقة والغاز و​النفط​ و​المياه​ والاعمار و​البنى التحتية​"، مشيراً الى "اهمية العلاقات اللبنانية الروسية واهمية تطويرها".

ورحب الرئيس عون بوفد رجال الاعمال الروس، مؤكداً ان "التعاون الذي كان نشأ بين لبنان وشركات روسية مثل "نوفاتك" العضو في الكونسرسيوم الايطالي والفرنسي الذي يعمل في التنقيب عن ​النفط والغاز​ في المياه الاقليمية اللبنانية، يمكن ان يستمر في مجالات اخرى ومتنوعة وفقا للحاجة التي يحددها لبنان الذي يستعد لتطبيق خطة نهوض اقتصادية، كذلك فان للبنان دور اساسي في مرحلة اعادة اعمار ​سوريا​ حيث يمكن ان يكون المنطلق لمثل هذه العملية نظرا لموقعه الجغرافي ولخبرة رجال الاعمال اللبنانيين القادرين على تنسيق عملية الاعمار هذه والمساهمة فيها".

ثم استقبل الرئيس عون في حضور اعضاء الوفد اللبناني المرافق، رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو وكل ال​روسيا​ المتروبوليت هيلاريون، على رأس وفد بمشاركة المعتمد البطريركي للروم الارثوذكس في موسكو المطران ​نيفون صيقلي​، وعدد من الكهنة.

ونقل الوفد الى رئيس الجمهورية تحيات ​البطريرك كيريل​ الموجود خارج روسيا، وتمنياته له بالتوفيق في زيارته الى موسكو ولقاءاته مع المسؤولين الروس وقال المتروبوليت هيلاريون: "يسعدنا ان نرحب بفخامتكم في روسيا، وانتم رئيس بلد مقدس ورد ذكره مرات عدة في ​الكتاب المقدس​، ومر المسيح على ارضه وبارك شعبه الذي تربطنا به علاقات قوية ومتينة"، مشيراً إلى أنه "تربطنا بالكنائس الشرقية علاقات نعتز بها ونواصل العمل لتطويرها. وهذا اللقاء نريده مناسبة للتأكيد على ما يجمعنا وتعزيز عرى الصداقة والتعاون في ما بيننا"، مشددا على "العلاقة التي تجمع البطريرك كيريل مع رؤساء ​الطوائف​ ​المسيحية​ في لبنان وان هذه العلاقات مستمرة".

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد وركز على اهمية ما يجمع الكنائس بين بعضها البعض بصرف النظر عن الفوارق المذهبية، مشيراً إلى ان "منطقة ​الشرق الاوسط​ واجهت ولا تزال تواجه ظروفا دقيقة زادت المسيحيين وحدة بالفكر والسلوك، وانا من خلال تعاطي مع مختلف الطوائف وهم يعيشون ظلما ويحتاجون الى من يساعدهم وهذا الامر لا يحل الا بمرجعية مسيحية في الشرق الاوسط يكونون هم اساسها، وليس عدة اشخاص او جهات، وذلك حتى يتعزز الوجود المسيحي في الشرق لاسيما بعدما اعلنت ​اسرائيل​ يهودية ​القدس​ وتعمل على تهويدها حيث معالم المسيحية والارض المقدسة".

وأكد أنه "لا يمكن تخيل المسيحية من دون ​كنيسة المهد​ و​القبر المقدس​ و​كنيسة القيامة​، والجلجلة والرسل واذا تركنا هذه المعالم المقدسة فان المسيحية تخسر النبع وهذه مشكلة لكل المسيحيين خارج الاراضي المقدسة، ونحن خصوصا لأننا بقينا على صلة مادية مع الاراضي المقدسة وليس فقط على صلة روحية"، مشيراً إلى "انني اشعر ان الكنيسة الروسية يمكن ان تلعب دورا مهماً بالنسبة الى مسيحيي الشرق وهي متعلقة بهم".