أكّد مصدر رفيع المستوى في "​حركة حماس​" لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "هناك ضرورة في هذه المرحلة لرفع مستوى التواصل والتنسيق بين القوى والدول المنخرطة في محور المقاومة، لتحسين شروط المواجهة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي وحليفه الأميركي"، لافتًا إلى أنّ "الخيارات ليست كثيرة أمامنا، وبالتالي لا بدّ من إعادة لمّ الشمل وترميم الصف الواحد بغية التصدي للتحديات الداهمة، إذ وكما أنّ العدو يرتّب أوراقه، علينا نحن أن نرتب أوضاعنا أيضًا".

وركّز على أنّ "من الطبيعي أن نضع ضمن أولوياتنا في هذه المرحلة السعي إلى تعزيز التعاون مع كلّ الجهات المعنيّة في مواجهة التهديد المصيري الّذي يُحدِق بالقضية ال​فلسطين​ية والحقوق العربية، ومن بين هذه الجهات ​سوريا​"، موضحًا أنّ "​حزب الله​" و​إيران​ بذلا، ولا يزالان، جهدًا في هذا الاتجاه".

ورأى المصدر أنّه "لا يجوز أن نبقى متفرّقين أو متفرّجين، فيما العدو يرصّ صفوفه ويستخدم كلّ أسلحته في معركته الموجّهة ضدّنا جميعًا"، مشدّدًا على "وجوب أن نضع خلافاتنا الثانوية جانبًا وأن نحصّن جبهتنا، خصوصًا أنّ كلّ المؤشّرات تفيد أنّ الانتخابات الإسرائيلية ستفرز حكومة حرب يمينية، لا بدّ من أن نكون مستعدّين للتعامل مع تداعياتها".

وكشف أنّ "الجانب الإسرائيلي حاول عبر الوسيط المصري وممثّل ​الأمم المتحدة​ في فلسطين، أن يربط وقف إطلاق النار في غزة بتقييد مسيرات العودة، بحيث لا تقترب من ​السياج الحدودي​ ولا تطلق البالونات أو أيّ مواد نارية، إلّا أنّنا رفضنا هذا الطرح كليًّا، وأكّدنا إصرارنا على معادلة وقف العدوان في مقابل وقف الصواريخ حصرًا. أمّا مسيرات العودة فهي مستمرّة ونحن نحضّر لواحدة مليونية في ذكرى مرور عام على انطلاقتها ولمناسبة يوم الأرض".

كما استبعد "حصول هجوم إسرائيلي واسع على غزة، عشية الانتخابات الإسرائيلية، وإلّا فإنّها ستتأجّل إذا قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ الانزلاق إلى مغامرة تصعيد كبير، وغير محسوب".