أكد السفير الروسي في ​لبنان​ ​ألكسندر زاسبيكين​ أن "زيارة ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ إلى ​روسيا​ كانت تتويجاً لتطور العلاقات بين روسيا ولبنان وكان يجب أن يكون هناك لقاء بين عون والرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ للتأكيد على الرؤية المشتركة لما يحدث في المنطقة والتعاون بين البلدين خاصة إقتصاديا".

وخلال حديث لقناة "​روسيا اليوم​"، أوضح "أنني أركز كثيراً على الإمكانيات للتطور المتواصل في العلاقات بين البلدين وليس المفاجآت"، لافتاً إلى أن "لبنان يدخل مرحلة جديدة بعد ​تشكيل الحكومة​ وبعد مؤتمر ​الدول المانحة​ ويتم اتخاذ إجراءات عديدة حول ​الموازنة​ ولبنان وقع مؤخراً عقدين مع روسيا بشأن التعاون في مجال الطاقة"".

وشدد زاسبيكين على أنه "لا توجد صلة بين زيارة عون إلى روسيا وزيارة وزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​ إلى لبنان وهذه الزيارة لا تتعلق بنا وهي تأتي في إطار جولة شرق أوسطية وتأتي ضمن محاولات الضغط بما بتعلق بـ "​حزب الله​" و​المقاومة​ و​إيران​".

ورأى أن "زيارة عون إلى روسيا إستراتيجية ولديها أهمية طويلة الأمد"، مؤكداً أن "روسيا طرحت مبادرة لإعادة ​النازحين السوريين​ في دول الجوار ونتعاون مع لبنان بشكل جيد بهذا الشأن"، معتبراً أن "واشنطن ودول المنطقة تعارض المساعي الروسية لاعادة النازحين السوريين".

وشدد على أن "ما حصل في سوريا فرض علينا إعادة رسم الكثير من الأمور، فنحن دخلنا بدعوة من الحكومة السورية وهو الأمر ذاته بالنسبة لإيران و"حزب الله"، فقد كنا في صف واحد لمحاربة الإرهاب في سوريا والحفاظ على وحدة الأراضي السورية"، لافتاً إلى "أننا نريد الأمن في لبنان ونتعاون مع جميع القوى دون تدخل في الشؤون الداخلية".

وأكد السفير الروسي "أننا نرحب بالتوازن الإقليمي في المنطقة خلافاً للولايات المتحدة"، موضحاً "أننا نريد الحفاظ على الإستقرار في لبنان لكن عندما يأتي الأميركيون بحجة محاربة الإرهاب فعلينا أن نواجه هذه المحاولات التحريضية".