أكّد المدير العام لـمؤسسة مياه ​بيروت​ وجبل ​لبنان​ ​جان جبران​، ان "المؤسسة مسؤولة عن انتظام ايصال المياه الى المواطنين"، كاشفا ان "بدأنا بحملة قمع المخالفات على شبكة المياه تطبيقا لمبدأ المساواة بين المواطنين، وسيتم تفعيل الحملة في 15 نيسان في كل لبنان" ، داعيا المواطنين الى "الاتصال على 1713، للشكاوى عن المخالفات،" وطمأن المواطنين ان "نحن سنعمل بكل شفافية ونطالب التفتيش ان يقوم بواجبه في ​مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان​ في حال كان هناك شبهات ب​الفساد​، فهذا يريحني ونحن تحت سقف القانون" كاشفا ان " في قضية اصحاب الشهادات المزورة سيكشف ​القضاء​ اذا كانوا مذنبين اولا ولكنهم بمطلق الاحوال لم يستفد احد من شهادته في المؤسسة، وانا لا اشكل غطاء لاحد من زملائي اذا تبين ان التهمة صحيحة،".

ولفت جبران في حديث تلفزيوني، الى "ان نحن وارداتنا زادت وتحصيل الجباية ارتفع ايضا بين صفر ونص بالمئة الى 1 ونصف بالمئة"، مؤكدا "ان هناك اكثر من 8 آلاف اشتراك جديد في المؤسسة لان الناس شعرت بجدية عملنا وبدأوا يشعرون بتحسن الخدمة في ادارة المياه، والذين يبقون خارج منظمة الشبكة يقومون بحفر الابار ولكن هذه الابار يتبين انها ملوثة وغير صالحة للاستخدام، ونحن لسنا مسؤولين عن الابار التي تحفر من دون رخصة، فنحن مسؤولون فقط عن الابار التي نحفرها نحن ونقوم بفحصها دوريا للتأكد من عدم تلوثها ونحن نملك اليوم مختبرا مهم جدا لفحص المياه ونفحص اسبوعيا عينات من المياه بواسطة فريق خبراء للمؤسسة من مختلف المناطق، ويتم فحص مصادر المياه كما ناخذ عينات ايضا من حنفيات البيوت، وهناك بعض الشبكات التي بسبب قدمها ​تلوث المياه​، ونعمل على تجديدها".

وشدّد جبران "على ان مخطط أنشاء ​سد جنة​ يعود الى العام 1950 والبعثة الاميركية اعلنت حينها انه من اهم الوديان الذي يمكن ان يقام عليها سد، وبدأت الحملات البيئية عليه كما السياسية منذ تلزيمه في العام 2012، ونحن اتينا بثلاث لجان درست المشروع الاولى والثالثة اعلنت ان السد ناجح اذا انشئ في الموقع المقرر له،" لافتا الى ان "​سد القيسماني​ اليوم بعكس ما يسوّق المشككون، أمتلأ وبدأ يفيض على النهر، في حين ان الينابيع تتفجر عادة في شهر ايار بعد ذوبان ​الثلوج​، وهو يخدم 23 بلدة تأمنت لهم المياه لعام كامل بسبب وفرتها هذا العام، وأعطى مثال ان وسط ​كسروان​ في العام الفائت وعلى رغم الشح بالمتساقطات ، الا انها لم تنقصها المياه بسبب ​سد شبروح​ بعكس بيروت ومعظم مناطق لبنان"، مضيفا ان "حين تنتهي منظومة السدود في لبنان تنتهي مشكلة المياه عندنا، وهذا سيتحقق في العام 2021 اذا استكملنا المشاريع كما هو مخطط له."

وأوضح جبران ان "المياه الجوفية هي ثروة لبنان ونحنا خربنا مياهنا الجوفية بسبب كثرة الابار وهي تحول معظمها الى مالح لان مخزونها انخفض الى ما دون مستوى البحر، بسبب استهلاكها العشوائي".