أكد السفير الروسي ​ألكسندر زاسبيكين​ في كلمة له خلال لقاء سياسي بدعوة من ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​، رفضاً وادانة لقرار الرئيس الأميركي حول ​الجولان​، أن "​روسيا​ تقف دائماً إلى جانب قضايا عادلة وتطرح أجندة بناءة على الصعيد الدولي دفاعاً عن حقوق الشعوب"، مشيرا الى أنه "في هذا السياق، نواجه مؤامرات أميركية متواصلة ضد الشعوب أشكالها متنوعة، إلا أنها تتميز دائماً بإهمال أبسط معايير العادات الإنسانية الأخلاقية والقوانين الدولية".

ورأى زاسبيكين أن "الأميركي يريد فرض إملاءاته على البشر والدول، والجدير بالاهتمام أن هذا التصرف ليس عشوائياً بل مدروساً ويرمي إلى تدمير الشرعية الدولية، وان موضوع القرار الأخير للرئيس الأميركي حول الجولان حلقة في سلسلة الإجراءات الأميركية المتخذة بهدف تصفية مجمل الثوابت التي تعتمد عليها ​الأمم المتحدة​"، موضحا أنه "في هذه الظروف من المطلوب أن نتضامن وأن ندين القرار الأميركي ونقف بحزم في وجه مخططات تخريبية مثل صفقة القرن المزعومة، كما يجب علينا أن نتلاحم ونوحد الصفوف من أجل استرجاع كافة الأراضي العربية المحتلة وإيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية وإحلال السلام في ​الشرق الأوسط​ وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، وخلال السنوات الأخيرة تؤيد روسيا سورية في معاركها المصيرية ضد ​الإرهاب​ المدعوم من الخارج".

وأكد "أننا نواصل جهودنا المشتركة في ​سوريا​ من أجل تهدئة الأوضاع و​القضاء​ على الإرهاب نهائياً وانسحاب القوى الأجنبية الموجودة بصورة غير شرعية، ومعالجة القضايا الإنسانية، وإعادة الإعمار وعودة ​النازحين​ وإتمام التسوية السياسية عبر ​الحوار الوطني​، وفي إطار دولة موحدة مستقلة ذات سيادة، ونحن مقتنعون أن هذه المهمة سوف تستكمل لمصلحة ​الشعب السوري​ الصديق وإعادة ​الأمن​ والاستقرار في المنطقة".