لفت النائب ​فؤاد مخزومي​، خلال تكريمه في الاحتفال السنوي السادس والعشرون لفرع خريجي "الجامعة ال​لبنان​ية الأميركية" في ​أبوظبي​، إلى أنّ "قلب الإنسان يكبر عندما يجتمع مع مجموعة كمثل الحاضرين ههنا، يجسّدون النجاح"، منوّهًا إلى "أنّني تخرّجت سنة 1975 في ​الولايات المتحدة الأميركية​، وبدأت عملي في ​السعودية​ وأوّل استثمار حققّته كان سنة 1983 في ​الإمارات​ مع "أنابيب ​الخليج​"، وقد فتحت الإمارات أبوابها للبنانيين الّذين ساعدوا أهلهم ووطنهم".

وأشاد بـ"الإمارات الّتي تمتلك الرؤية والوضوح، ونحن بدأنا هنا ونستمّر حيث نشعر أنّنا في بلدنا الثاني"، موضحًا أنّ "في العام 1992، حضرت إلى لبنان ولاحظت غياب ثقافة المكننة، فبدأنا نعلّم ​الشباب​ الكمبيوتر واللغات، وسلّمنا حتّى تاريخه 160 ألف شهادة تقنية فنية، كما ساعدنا 10 آلاف عائلة ب​القروض​ الصغيرة وافتتحنا مؤسسة طبية".

وذكر مخزومي "أنّنا كنّا نخرّج في لبنان 35 ألف طالب يستوعب الخليج القسم الأكبر منهم، وكانت الأموال المحوّلة إلى لبنان تقارب 8 مليارات ​دولار​"، مبيّنًا أنّ "اليوم، تبّدلت الأحوال ويجب أن نطوّر نظامنا التعليمي لنتمكّن من توفير العمل لخريجينا في المنطقة. ومن هنا كان الاتفاق على إطلاق "مركز فؤاد مخزومي للابتكار" في "LAU"، وهدفنا تطوير الأنظمة التعليمية". واشار إلى أنّ "بعدها، مطلوب من "LAU" أن تساعد ​الجامعة اللبنانية​ ليتمكّن الشباب من بناء مستقبلهم".

وركّز على "أنّنا نسمع الكثير عن لبنان، ​الوضع الاقتصادي​ صعب ولكنّه ليس مفلسًا. هناك سوء إدارة ويجب الابتعاد عن التفكير بالمصالح الشخصية، وهناك رهان على ​المجلس النيابي​ بوجوهه ​الجديدة​، وان شاء الله يعود بلدنا إلى النمو المالي. وحتّى يتحقّق هذا الأمر، مطلوب استمرار دعمكم للبنان ولنظامه التعليمي".