أكد وزير ​البيئة​ ​فادي جريصاتي​ أن "الوزارة ماضية في ما حددت من خطوات ومهام رغم الصعوبات الكبيرة"، لافتا إلى أن "كل الأمور البيئية والملفات المطروحة ستكون في عهدة ​مجلس الوزراء​ للبت في شأنها".

وأوضح جريصاتي خلال استقباله الحاكم السابق ل​أندية الليونز​ الدولية رئيس جمعية "غدي" فادي غانم أنه "يجب تظهير الجانب الإيجابي دائما، دون أن ننسى أن المسؤوليات الملقاة على عاتق الوزارة تتطلب تضافر جهود وزارات ومؤسسات الدولة والمجتمع الأهلي على قاعدة التكامل في الرؤى والأهداف والتطلعات".

وانتقد "بعض الممارسات التي من شأنها تشويه الحقائق والتضليل"، مؤكداً أن "المطلوب اليوم تقديم مقاربات علمية لضبط الكثير من القضايا والملفات" مثنيا على دور الجمعية في ما "حققته من إنجازات وما ستحقق في المستقبل".

وبدوره نوه غانم بجهود جريصاتي، مشيراً الى "أننا نؤكد وقوفنا الدائم إلى جانبكم في التصدي للملفات البيئية العالقة، خصوصا في ظل الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجهها ​وزارة البيئة​ في هذه المرحلة. لقد بدأنا نتلمس حقيقة دور وزارة البيئة وموقعها وحضورها، وهذا وحده يعطينا الأمل بأننا قادرون على مواجهة كل الصعوبات، خصوصا وأن جهودكم تواكب إجراءات ​مكافحة الفساد​ وتأتي منسجمة مع توجهات ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ في هذا المجال".

وقدم غانم الى جريصاتي ملفا تضمن أبرز ما حققته "غدي" طوال عقدين، منذ انطلاقتها في ​لبنان​ و​الأردن​ وعلى مستوى علاقاتها الدولية وخصوصا بعد انضمامها إلى الاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN.

كذلك عرض لملف ​المقالع والكسارات​ والمرامل ولملف ​الصيد​ البري، منوها بما بذله جريصاتي في هذا المجال، مشيرا إلى "حجم التحديات التي تواجه الوزارة اليوم وضرورة التصدي لكل ما يخالف القانون حفاظا على بيئة وموارد لبنان الطبيعية".

كما عرض لدور الجمعية على مستوى الإعلام البيئي، متوقفا عند تجربة موقع "غدي نيوز"، لافتا إلى أن "ثقافة الإعلام الأخضر ستكون لغة هذا العصر مع ما يواجه ​العالم​ من أخطار كبيرة ومحدقة من تغير المناخ إلى ما يرافق ذلك من تحديات صحية واجتماعية واقتصادية".