دعت صحيفة "التايمز" البريطانية في مقال افتتاحي نشرته الى "ضرورة دعم المترجمين الأفغان الذين تعاونوا مع القوات البريطانية في بلادهم".

وأشارت الى أن "7 آلاف مدني خاطروا بأنفسهم للعمل مع القوات البريطانية خلال 13 عاما من ​الخدمة العسكرية​ في ​أفغانستان​"، لافتا الى أن "نصفهم كانوا مترجمين وبعد انتهاء المهمة تلقى الكثيرون منهم تهديدات بالقتل وترهيبا من ​طالبان​ وأنصارها في البلاد".

ورأت الصحيفة أن "​الحكومة البريطانية​ ملزمة برعاية هؤلاء المترجمين، وأنها لا تفعل ما ينبغي فعله لدعمهم"، مشيرة الى أن "6 مترجمين تلقوا جميعهم تهديدات بالقتل، وأجبروا على ترك بيوتهم"، مضيفة: "يقول أحدهم إنه يعيش متخفيا منذ أربعة أعوام ويقول آخر إن عمه وابن عمه قتلا بسبب عمله مع ​الجيش البريطاني​".

وأضافت: "أن وضع هؤلاء المترجمين يزداد سوءا بعدما دخلت ​الولايات المتحدة​ في محادثات مع طالبان بشأن إمكانية تقاسم السلطة ومشاركة طالبان في ​الحكومة الأفغانية​ مقابل خروج آمن للقوات الأميركية من البلاد"، مشيرة الى أن "على الحكومة البريطانية ضمان حماية هؤلاء المهددين بالقتل"، مشددة على أن "المهددين بالقتل لابد أن يرحلوا إلى ​بريطانيا​ من أجل سلامتهم، وكما ينبغي أن يستفيد غير المهددين من إعانات مالية أو تدريب فالمترجمون الأفغان عانوا كثيرا في خدمة الجيش البريطاني، ومن حقهم علينا الرعاية والمساعدة".