أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​ أن "الحركة بشخص رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ تولي العمل الثقافي الأهمية القصوى، وهو ما أكد عليه مؤتمرها الأخير. من هنا ندعو إلى رفع المستوى الثقافي ليس على صعيد الحركيين فحسب، بلى على صعيد المواطنين، لأن ​حركة أمل​ تملك مشروعا ثقافيا متكاملا يشكل خطة استراتيجية لبناء الوطن. كما أن البعد الثقافي في حياتنا اليومية والسياسية والاجتماعية، جعل من منطلقات الحركة ضرورة وجودية لبقاء الوطن، حيث استطاعت حركة أمل أن تؤسس مجتمعا مقاوما، وتحارب كل أشكال ​الفساد​ والاستبداد انسجاما مع مبادئ الحركة".

وخلال جلسة للمكتب التربوي في الحركة، لقت إلى أن "مواقف بري سواء في ​العراق​ أو في قطر وقبلهما في ​الأردن​، شكلت خريطة طريق ونهج حوار لتتجاوز ​الدول العربية​ والإسلامية كل المعوقات، وتتوحد في وجه الشر المطلق ​اسرائيل​، وتجعل من ​فلسطين​ القضية المركزية، وهذا ميثاق الحركة وشرفها. إن حركة أمل استطاعت جعل ​المقاومة​ في ​لبنان​ بعدا وطنيا وثقافة حياة".

وتطرق إلى ​ملف النازحين السوريين​، فأوضح أنه "من مصلحة لبنان ومصلحة الجميع، أن يعود النازحون إلى ديارهم، وأن يساهموا في إعمار بلدهم وتحمل مسؤولياتهم. وهذا يستدعي من ​الحكومة اللبنانية​ فتح حوار مباشر مع القيادة السورية، ليس في هذا الملف فحسب، وإنما أيضا في كل ما من شأنه تعزيز أواصر العلاقات التاريخية، وفي طليعتها ما يتعلق بالمواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني. يجب سحب موضوع عودة النازحين من النزاع الداخلي، ومن تصويره ملفا يحتمل اختلافا طائفيا. علينا أن نبتعد عن الهواجس في مقاربة هذا الأمر. أجدد الدعوة إلى إعادة العلاقات مع الشقيقة ​سوريا​ وبناء علاقة استراتيجية معها".

وعن ​الموازنة​، أكد الفوعاني "أن المطلوب أن لا تطال ​الضرائب​ الناس في حياتهم ومعيشتهم، ولا ضرائب تطال الطبقات المتوسطة والفقيرة وهذا أمر محسوم. لا مس بالحقوق المكتسبة التي تحققت بعرق وتعب الناس، ولا ضرب لأي مكتسب يمس الاستقرار في حياة الناس".

ورأى أن "هناك الكثير من الأبواب التي يمكن أن تشكل أبوابا للإصلاح وخفض العجز"، داعيا إلى "البحث عن كيف نستطيع أن نعالج مكامن الخلل الأساسية في ​الكهرباء​ وخدمة الدين والملفات التي تضخمت نتيجة الظروف الاستثنائية".