لفتت مصادر طرابلسية لـ"الحياة" إلى أن "زيارة رئيس ​الحكومة​ سعد الحريري إلى المدينة من أجل الحض على تأييد جمالي وسط قلق من اللامبالاة عند الناس بالانتخاب الفرعي الذي ينافس فيه جمالي 7 مرشحين آخرين، كانت مناسبة أظهر خلالها معظم فعاليات المدينة تعاطفا مع رئيس الحكومة واحتضانا لمواقفه وتوجهاته".

وأشارت المصادر الى إن "معظم فعاليات المدينة والجمهور الواسع فيها يعتقد بأن الحريري قدم تضحيات في التسويات التي عقدها لمصلحة استقرار البلد، لكنه يتعرض لمظالم وضغوط سياسية وأن ما فرضه الانتخاب الفرعي من الحاجة إلى استنهاض الناخبين، كان فرصة للتعبير عن شعور بالاحتضان لمواقف رئيس الحكومة ولرفض عملية الابتزاز التي يتعرض لها في الحكومة مقابل التوجه الإنقاذي الذي يحمله".

وأوضحت المصادر أن "القيادات التي كانت على تنافس مع الحريري في ​انتخابات​ النيابية الماضية، وأبرزها رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​ والوزير السابق ​اللواء​ ​أشرف ريفي​ ورموز أخرى محلية وقفت إلى جانبه في المرحلة الماضية، ومن ثم في الانتخاب الفرعي المنتظر غدا".

وفيما ترى هذه المصادر أن "زيارة الحريري كانت ناجحة بهذا المعنى، دعت إلى انتظار نتائج الاقتراع من أجل الحكم على مدى تأثيرها على رفع نسبة الاقتراع، مع ترجيحها أن تحصد جمالي أكثرية الأصوات نظرا إلى التحالف العريض مع الحريري، الذي يؤيدها".