لفت نائب رئيس "​حزب الكتائب اللبنانية​" جوزيف أبو خليل، إلى أنّ "هناك من يقول إنّ 13 نيسان هو انفجار ​الحرب اللبنانية​، لكن من المؤسف تحميل "الكتائب" مسؤولية هذه الحرب. 13 نيسان كانت عملية ثأرية من "الكتائب" تمّت من خلال حادثة "بوسطة ​عين الرمانة​"، لكن كان من الممكن أن تحصل في مكان آخر وتاريخ مختلف"، مركّزًا على أنّ "الحرب الأهلية كانت مندلعة من قبل حادثة عين الرمانة".

وأكّد في حديث إذاعي، "وجوب أن تُكتب هذه المرحلة كوقائع ونتعلّم منها، ويجب أن يقال من أخطأ فيها، والكل أخطأ في الحرب"، منوّهًا إلى "أنّنا نحن أيضاً أخطأنا في الحرب، ولكنّنا لم نرغب بها أو نفتعلها، إذ لم يكن لدينا قدرة لها، لكنّنا كنّا ندافع عن بيوتنا وأهلنا". ورأى أنّه "كلّ بلد مهما كان راقيًا، عندما يتمّ إغراقه ب​السلاح​، ستحدث حرب".

وشدّد أبو خليل على أنّ "​الهجرة​ متواصلة وهي اليوم أخطر من أيام الحرب، على الرغم من أنّ الحالة الأمنية بخير، لأنّ 90 بالمئة من ​المهاجرين​ هم مسيحيين، وبدلًا من إصلاح البلد نَعد المواطنين اليوم بتدابير تقشفية قاسية، وهناك تنازل لـ"​حزب الله​" عن السلطة وقرار السلم والحرب". وذكر "أنّنا نتعامل مع سلاح "حزب الله" بخوف".

وبيّن "أنّنا اليوم في حرب أهلية من دون سلاح، لأنّ لا أحد متّفق مع الآخر، ولم تصحل مغفرة متبادلة واعتراف بالأخطاء الّتي ارتُكبت". وأشار إلى "أنّنا لسنا حزب سلطة، بل حزبًا آمن بلبنان 10452 كلم2 ونريد أن نجعل منه دول حضارية، وإنجازات "الكتائب" منذ العام 1936 إلى اليوم "قد 100 حكومة"، فالقضية ليست قضية حصص بالدولة لكنّنا ندّعي وعن صدق انّنا نعبّر عن مشاعر الناس".

ووجد أنّ "ما يلزمنا هو وعي جماعي، واليوم "حزب الله" بدأ يستشعر الخطر وبدأ يعي ما كناّ نقوله. نحن قلنا أكثر من مرّة إلى أين سيصل "حزب الله"، مشدّدًأ على أنّ "لا أحد يمكنه أن يقوم مقام الدولة مهما بلغت قوته، ولا يمكن لـ"حزب الله" الاستيلاء على لبنان".