نظم مركز المرأة في لجنة ​الامم المتحدة​ الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) بالتعاون مع منظمة ​المرأة العربية​ و​جامعة الدول العربية​ وهيئة الامم المتحدة للمرأة والمعهد الدنماركي ل​حقوق الانسان​، ورشة عمل إقليمية في بيت ​الأمم المتحدة​ في ​بيروت​، عنوانها "تنفيذ اعلان ومناهج عمل بيجين بعد 25 عامًا"، للتشاور مع ممثلي ​منظمات المجتمع المدني​ عن التقدم المحرز.

وأكّدت مديرة مركز المرأة الدكتورة مهريناز العوضي في كلمتها "أننا نعمل مع الدول لمساعدتها على تطوير مراجعات دورية شفافة وتشاركية. كما أننا نقدم الدعم التقني للدول من خلال فريق عمل يواكب إعداد مسودات التقارير الوطنية"، مشيرة إلى "أننا ننظم هذه الورشة، في المسار نفسه، مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني في المنطقة إيمانًا منا، أولًا، بأهمية دور المنظمات غير الحكومية على المستوى الوطني في الدفع والمساهمة في تعزيز حقوق المرأة وتمكينها وحمايتها وثانيًا، في قدرة المجتمع المدني على رصد احتياجات النساء لتعزيز دورهن سواء على المستوى التشريعي أو الفعلي".

من جهتها، ألقت ممثلة في إدارة المرأة والأسرة شدا عبد اللطيف كلمة جامعة الدول العربية، وشدّدت فيها على "أننا نتطلع بثقة إلى العمل سويًا للخروج ب​تقرير​ إقليمي يتسم بالمهنية والمصداقية، يركز على النقاط المضيئة في مسيرة المرأة في المنطقة العربية خلال الخمس سنوات الأخيرة، ويرصد مناطق الخلل والقصور التي مازالت تعيق مسيرة المرأة العربية، وذلك من خلال المؤشرات والبيانات التي ستدرجها تقارير الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في الدول العربية".

وألقت نسرين الملا ممثلة المدير الاقليمي للهيئة محمد الناصري كلمة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وأوضحت أن "ورشة العمل اليوم، تشكل مناسبة فريدة للوقوف على وجهة نظر المجتمع المدني فيما تحقق من انجازات، وما تم مواجهته من تحديات بشأن تنفيذ مبادىء إعلان بيجين، والتي تشكل في جوهرها أجندة عمل طموحة لتحقيق المساوة بين الجنسين".

وتطرّقت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فاديا كيوان إلى تحديات ثلاثة، "الأول، رفع التطوير في الرؤى الحكومية وكذلك لدى الامم المتحدة. فعلى مؤسسات المجتمع المدني أن تفكر بالأولويات وتأتي بالجديد، والأولوية اليوم هي لحماية المرأة والفتاة خصوصًا في دول النزاعات، مثلًا في دولة ما ماذا ينفع وجود امرأة في السياسة وفي مراكز متقدمة من السلطة فيما 95 في المئة من الفتياة يخضعن للختان".