أعلن الناطق باسم ​الرئاسة الفلسطينية​ نائب رئيس الوزراء ​نبيل أبو ردينة​، أنّ "القيادة الفلسطينية ستتّخذ قرارات تفتح الأبواب أمام مشكلات كبيرة في الشرق الأوسط وتنهي حالة الاستقرار في الأراضي الفلسطينية"، مؤكّدًا "أنّها جادّة هذه المرّة في قطع التنسيق الأمني مع ​إسرائيل​ بسبب انسحابها من كلّ الاتفاقيات وتنكّرها لمرجعية عملية السلام".

وبيّن في حديث صحافي، "أنّنا مستعدّون 100 في المئة وأكثر من أيّ مرحلة سابقة لوقف التنسيق. ففي ظلّ عدم وجود أمل بالسلام، لماذا نجلس في مكاتب ​السلطة الفلسطينية​؟ ولماذا التنسيق الأمني مستمر؟"، لافتًا إلى :"أنّنا دولة مراقبة في ​الأمم المتحدة​ وهناك منظمة التحرير ومجلس مركزي أنشأ السلطة، والأمر يعود إلى المجلس المركزي".

وعن كيفية رفض القيادة الفلسطينية للخطة الأميركية للسلام، المعروفة بـ"صفقة القرن" حتّى قبل طرحها، أوضح أبو ردينة أنّ "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ أعلن اعترافه ب​القدس​ عاصمة أبدية لإسرائيل، والقدس الشرقية وفقًا للشرعية الفلسطينية والعربية والدولية أرض محتلة. عندما يغيّر ترامب الشرعية الدولية لن نقبل ذلك، كما حين يحاول شطب قضية اللاجئين عبر وقف دعم وكالة "​الأونروا​".

ونوّه إلى أنّ "صفقة القرن" هي حكم ذاتي في المدن الفلسطينية ب​الضفة الغربية​ وحكم ذاتي موسّع في ​قطاع غزة​. وهذا كله مرفوض. وأستطيع أن أؤكّد أنّ جميع المشاريع الأميركية منذ العام 1948 فشلت"، مشدّدًا على أنّ "القيادة الفلسطينية مطمئنّة لرفض ​الدول العربية​ الخطة الأميركية للسلام، المعروفة "بصفقة القرن".