لفت وزير الدولة لشؤون ​رئاسة الجمهورية​ ​سليم جريصاتي​ ممثلا وزير الخارجية ​جبران باسيل​ خلال تنظيم مؤسسة حوار الأبجديات بالتعاون مع مؤسسة "فبريانو"، معرضا للرسومات الفائزة في مسابقة جرت بين ​طلاب المدارس​ في المناطق ال​لبنان​ية كافة، إلى أن "باسيل يتفهم المدى البعيد الذي يمكن ان يصله هذا المشروع سواء الى الجالية اللبنانية المنتشرة في ​العالم​ او الى العالم من خلال الجاليات".

وأشار إلى أن "هذا المشروع لفتني عندما عرّفني عنه برنارد بريدي حين كنت وزيرا للعدل، اذ كنت متحسسا لدور ​الفينيقيين​ العظيم في نقل الحرف الى العالم واللون والتجارة عبر البحار ودور الرومان في تاسيس اول مدرسة حقوق في لبنان، ورأيت فيه امكانيات كبيرة جدا لايصال الرسالة الحقيقية للبنان، لان لبنان كان يعيش اوقاتا عصيبة في ذلك الحين مزيجها ارتدادات ما يحصل في المنطقة. ونحن على تماس مع ما يحصل من ​براكين​ وحروب".

وأضاف: "عندما انتقلت الى القصر ووجدت ان رئيس البلاد قد اعلن من على منبر ​الامم المتحدة​ مشروعا متقدما جدا اسمه "اكاديمية ​الانسان​ للتلاقي والحوار" وعندما سمعت كلامه فهمت انه اراد ان يرسل رسالة ذات اوجه عدة: تظهر ان لبنان الذي يحكى عنه انه يحوي دويلات ضمن الدولة وعلى تماس مع ​ارهاب​ او مع انهيار اقتصادي واجتماعي ومالي، هذا اللبنان لا تعرفونه، هذا اللبنان ليس فقط رسالة انه الرسالة، والدليل انه سوف يكون الموطن الاول لحوار الحضارات والاديان والثقافات والاثنيات".

وشدد على ان "هذه هي رسالة ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ويريد ان يقول ان البعض يتحدث عن الف شيء وشيء وينسى ان رسالة لبنان الاولى هي الثقافة والحرف والسلام والحوار لانه يضم 18 طائفة عرفت حروبا داخلية وحروب الاخرين على ارضها وعدوانا وبقي لبنان و​اللبنانيون​"، لافتا الى ان "هذا الجرح ان لم يندمل فهو الى اندمال بسبب تصميم اللبنانيين على العيش معا تحت سماء واحدة".

وأكد أنه "ان السماء الزرقاء آتية لا محال، واعدا بان اكاديمية "الانسان التلاقي والحوار" والتي سوف تقترن بقرار من الجمعية العامة للامم المتحدة قريبا، سوف تسعى الى التوأمة مع "حوار الابجديات" لتكون حاضنة بتوأمة ومزاوجة مع حوارهم فالرئيس عون يحبذ هذه الحوارات".