رأت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائبة ​عناية عز الدين​ أن "البلاد تقف اليوم امام تحديات جدية في ​الاقتصاد​ والظروف الاجتماعية، ومالية الدولة ليست بخير وميزاننا التجاري مختل ما يرتب ضغطا كبيرا على الواقع الاقتصادي".

واعتبرت ان "الكثير من اجراءات التقشف مطلوب وضروري، فعصر النفقات ومعالجة الهدر و​الفساد​ مسائل بالغة الحيوية، الا انه وبدون تعزيز القطاعات الانتاجية في البلاد لن نكون امام فرصة حقيقية للنهوض"، ودعت الى "اعتماد ​سياسة​ اقتصادية تقوم على تعزيز القطاعات الانتاجية الحقيقية ودعمها، مثل ​الزراعة​ و​الصناعة​ المحلية وخصوصا منها الصناعات الحرفية والتقليدية".

وخلال رعايتها حفل افتتاح معرض المنتجات الجنوبية والاشغال الحرفية في مقر القطاع الغربي لليونيفيل في ​بلدة شمع​ الجنوبية، دعت الى "اتخاذ رزمة من الاجراءات المتكاملة مثل تعزيز سياسات ​القروض​ الصغيرة والهبات المالية لتأمين ​البيئة​ المناسبة للانتاج المحلي"، واعتبرت ان "الاستقرار الامني والسياسي يشكل فرصة مناسبة للمضي في الاهتمام بمعالجة الوقائع الاقتصادية والاجتماعية".

واستذكرت عدوان عناقيد الغضب في مثل هذه الايام من العام 1996، والمجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني في الكثير من المناطق وتحديدا ​مجزرة قانا​، فأكدت ان "بقاء المجرمين الى اليوم خارج المحاسبة والمساءلة عار على جبين العدالة الإنسانية".

وشددت على "دور ​قوات الامم المتحدة​ العاملة في ​لبنان​ والمتمثل بالحفاظ على الاستقرار"، وطالبت ​اليونيفيل​ بـ "معالجة ​الخروقات الاسرائيلية​ الجوية والبحرية والبرية، وكذلك مسألة الحدود البحرية والبرية بما يضمن حقوق لبنان وخصوصا في ما يتعلق بالثروة ​الغازية​ والنفطية المتوفرة في مياهنا الاقليمية، والتي نحن بأمس الحاجة اليها للاستفادة منها من اجل نهوض بلادنا".

كما أشادت عز الدين بالعلاقات القائمة بين اليونيفيل بشكل عام و​الكتيبة الايطالية​ بشكل خاص وبين المجتمع الجنوبي، ما يسمح بنسج العلاقات الانسانية والتنموية".