أكد "​تجمع العلماء المسلمين​"، في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي، أنه "في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها الأمة بخاصة في إطار المؤامرات التي تحاك ضد قضاياها المركزية، وعلى رأسها ​القضية الفلسطينية​، يخرج ​الشعب الفلسطيني​ في غزة بكثافة في مسيرات العودة للأسبوع ال56 تحت عنوان يوم الأسير، ليثبت هذا الشعب أنه مهما تعاظمت قوة العدو فهو وبأدواته البسيطة وبإبداعاته الرائعة يكبد العدو الصهيوني خسائر كبيرة تجعله يفكر في التوسط لدى ​الدول العربية​ المرتبطة به لتضغط على الشعب الفلسطيني لينهي هذه الفعاليات دونما أن يكون ذلك انتصارا للشعب الفلسطيني أو بسبب جهاده".

واسف "لان الشعب ال​لبنان​ي يواجه الأزمات المتتالية، ويتعرض لمؤامرة تستهدف لقمة عيشه، وكأنه هو سبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الوطن، لا ​الفساد​ المستشري للحكومات المتعاقبة، والهدر المتواصل والتوظيف العشوائي، وعدم تحصيل حقوق الدولة في ​الأملاك البحرية​، فامتدت يدهم لرواتب الموظفين الضعفاء كي يسدوا العجز في الدولة"، مشيراً إلى "أننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع الذي نمر به على الصعيد الوطني والقومي نتوجه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني الذي خرج بكثافة في فعاليات مسيرة العودة للأسبوع الـ 56 تحت عنوان يوم الأسير ونستنكر قيام العدو الصهيوني ب​إطلاق النار​ على مراكب الصيادين في بحر جنوب ​قطاع غزة​ وذلك لزيادة الحصار على الشعب الفلسطيني".

ودعا التجمع "​الدولة اللبنانية​ للتراجع عن فكرة تخفيض رواتب العاملين في ​القطاع العام​ والتوجه نحو إجراءات أنجع ولا تؤثر على القطاعات الفقيرة من ​الشعب اللبناني​ بأن يكون الاقتطاع من رواتب الموظفين الذين تزيد رواتبهم عن ثمانية ملايين ليرة لبنانية والتوجه نحو إجراءات مجدية أكثر كموضوع الأملاك البحرية وتحصيل ​الضرائب​ من الشركات الكبرى وعدم إلغاء الغرامات على المتأخرين في دفعها".

وشدد عالى "أننا نستبشر خيرا بإقرار خطة ​الكهرباء​ والبداية في مسيرة الاستفادة من ​الثروة النفطية​، وندعو للاسراع في هذه المعالجات على أن تكون معالجات نهائية لا مؤقتة، وأن توفر إمكانية الاستفادة الدائمة من الكهرباء من خلال إنشاء محطات إنتاج تعتمد أحدث الوسائل الصديقة للبيئة والاقتصادية، وندعو أيضاً لأن تتسم المناقصات والمزايدات التي تجري في القطاع النفطي بالشفافية والمصداقية لأنها أمل لبنان الأخير في الخروج من واقعه الاقتصادي والاجتماعي المتردي".