احتفلت الطوائف ​المسيح​ية التي تتبع التقويم الغربي، في مونتريال- كندا، ب​عيد الفصح​، بقداديس شاركت فيها حشود كبيرة من أبناء الجاليات المسيحية.

في كاتدرائية مار مارون، احتفل المطران بول مروان تابت، بالقداس الاحتفالي بمعاونة لفيف من الكهنة، وفي حضور قنصل لبنان طوني عيد وزوجته، وألقى بعد الانجيل المقدس عظة تحدث فيها عن معاني عيد القيامة التي لخصها بالعودة إلى سر القربان

وفي كاتدرائية المخلص احتفل ​المطران ابراهيم ابراهيم​ بالقداس الاحتفالي، بمعاونة لفيف من الكهنة. وقال في عظته: "لقد اختار المسيح هذه السنة أن يسكن كاتدرائيتنا في مونتريال، ليس فقط من خلال حضوره في كيان المؤمنين، لكن من خلال أيقوناته الجديدة أيضا، خصوصا أيقونة القيامة التي تقدم لنا مشهد نزول المسيح إلى الجحيم محطما أبوابه النحاسية، وقيوده، وقوته".

وفي كاتدرائية مار افرام للسريان الكاثوليك، احتفل المطران بولس انطوان ناصيف بالقداس الاحتفالي بمعاونة لفيف من الكهنة. وتحدث في كلمته عن أعمال العنف والتجويع واستغلال الضعيف "التي جعلت من الناس ماديين ضالين عن الطريق".

وأشار إلى أن "عالم اليوم لا يزال غائصا ومجبولا بأعمال العنف والتجويع والظلم والإرهاب، يفتك بالضعيف، ويستغل المحتاج، ويضرب عرض الحائط بالقيم الإنسانية والأخلاقية، ولا يبالي بأحد سوى بمن يجلب له المنفعة والربح السريع"، لافتاً إلى أن "عالمنا عالم استهلاك واستغلال، عالم جلد واستنزاف للإنسان، فإما أن تكون منتجا أو فلا قيمة لك. ونحن بدورنا لقطنا العدوى، وبتنا ماديين نبحث عن السعادة في المال والممتلكات والمركز الاجتماعي، وصلبنا العائلة والجماعة، وضللنا الطريق بعمانا فانحرفنا عن درب الحياة الحقيقية، لأننا كالرسل انهزمنا أمام الصليب وهربنا".