أشار منسق عام "​جبهة العمل الاسلامي​ في ​لبنان​" الشيخ زهير الجعيد إلى أنّ "المسؤول عن ​العجز المالي​ الحاصل في البلاد وفي خزينة الدولة هم المسؤولون أنفسهم المتوارثون لمناصب الدولة بحكم المافيات الطائفية الحاكمة والمستأثرة بالحكم والذين أسسوا الشركات وبنوا المؤسسات الخاصة بهم وعملوا على توظيف المئات من محاسبيهم وأزلامهم عشوائياً، واستبعدوا أصحاب الكفاءة والعلم والنزاهة، وهم الذين امتهنوا ​الفساد​ وساهموا في غول الهدر المخيف والرشاوي في الإدارات العامة والمؤسسات وليس المواطن الفقير الذي لا يكاد يجد لقمة عيشه".

وفي بيان له، اوضح الجعيد أن "ما يُحكى عن موضوع الحسومات وخفض الرواتب وزيادة ​الضرائب​ ينبغي أن تطال البنوك والشركات الكبرى والمؤسسات العائدة للمسؤولين، وينبغي أن تطال الفئات الأولى الثلاث وخاصة الرؤساء والوزراء والنواب و​المدراء العامين​ الذين تربع أكثرهم على عرش الفساد والهدر منذ سنوات عدة دون حسيب ولا رقيب".

وحذّر الشيخ الجعيد من "المسّ برواتب الموظفين الصغار والعسكريين وأصحاب الدخل المحدود والمتوسط"، معتبرا أن "لقمة عيش الموظف وخاصة ذا الدخل المحدود جريمة وطنية كبرى ولا يجوز بأي حال من الأحوال الاقتراب منه أو تحميله تبعات أخطاء المسؤولين الذين لا همّ لهم سوى ملء جيوبهم من عرق جبين الفقراء والمستضعفين".

من ناحية أخرى استنكر "التفجيرات الدموية الرهيبة التي وقعت في ​سريلانكا​ محملاً الدول الكبرى وخصوصاً إدارة الشر الأميركية المسؤولية عن ذلك من خلال صناعتهم ودعمهم المجموعات الإرهابية والتكفيرية المسلحة التي عاثت فساداً في ​العالم​ وما زالت والتي دمرت البلاد وقتلت العباد في ​سوريا​ و​العراق​ و​ليبيا​ و​اليمن​ والجزائر حتى لم ينج منهم دور العبادة المسيحية والإسلامية بتحريض مباشر ودعم لا متناهي من بعض الدول لأغراض ومصالح شخصية وفئوية".

وشدّد الجعيد على "وجوب محاربة الإرهاب الأعمى لأي دين ادعى الانتماء إليه ، وتحصين مجتمعاتنا وترشيد الناس وتوجيههم إلى أصول وتعاليم الدين الإسلامي البريء من كل تلك الجرائم الإرهابية التي لا تمت إليه بصلة".