أشار أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون، مصطفى حمدان، خلال إحياء الحركة لذكرى تصدي المرابطون للجيش الاسرائيلي عام 1982، الى أنه "من هنا، من أرض المتحف، هذه البقعة المضيئة في تاريخ المرابطون، التي كنا فيها مع إخوة لنا في التنظيمات الناصرية، والرفاق في الحزب الشيوعي، وكل القوى الوطنية، ولحمة الدم مع القوات المشتركة الفلسطينية التي قاتلت معنا، هنا سطّرنا وحدة الدم اللبناني الفلسطيني ضد اليهود، الذي كان وسيبقى شعلة مضيئة من أجل النضال والكفاح حتى نحرر فلسطين كل فلسطين من جليلها إلى نقبها ومن نهرها إلى بحرها، والقدس عاصمة السماء على الأرض".
وتابع حمدان :"سنبقى نحن المرابطون قوميين عربًا، هذه هويتنا إلى جانب هويتنا اللبنانية التي نفتخر بها، ومن يحاول أن يزوّر التاريخ فليفهم أن هذه القومية العربية "أكبر منو ومن لخلفو"، ومن يعايرنا بأننا نحن أهل الكهف أو جزء من الماضي، فنقول لهم: هذه الأيام هي أيام التفتيت والتشتيت والإبادة وغياب الكرامة الوطنية، وتخبّط المذاهب والطوائف يثبت أن القضية الفلسطينية والمعادلات الاستراتيجية هي المعيار، ونحن أهل النهضة والتقدم والازدهار، نحن المرابطون القوميون العرب".
وأكد حمدان أنه :"انظروا حولكم، هذه المذاهب والطوائف شتّتت الأمة وذبحت أبناءها، ودمّرت عناصر قوتها، وفكّكت نسيجها الاجتماعي، صراع كلامي مذهبي يقابله كلام مذهبي مضاد، والنتيجة كانت صقيعهم العربي، الذي أنتج دويلات متشردة مبنية على الطائفية والمذهبية، ونجمتهم الدولة الدينية اليهودية الأقوى في الشرق الأوسط، ونحن نؤمن بجوهر الرسالات السماوية، لكن التمترس في معركة الوعي ضمن الطوائف هي مقتلنا وانتحارنا، أما قوميتنا وعروبتنا الحضارية، فهي الحامية والضامنة لوجودنا الإنساني".
وحول حصرية السلاح، قال حمدان: "نحن مع جيشنا الوطني اللبناني، وعلى رأس السطح، ونحن مع ما قاله رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في خطاب الأول من آب. نحن مع حصرية السلاح الذي يحمي لبنان من جنوبه إلى شماله، ولسنا مع أي سلاح مذهبي أو طائفي، بل يجب أن يكون السلاح سلاح القوة للبنان".
وختم: "في الرابع من آب قاتلنا وسنبقى نقاتل، وسنستمر بالمقاومة بالوسائل التي لدينا، حتى نحمي وطننا لبنان ونحرر جميع أراضيه المحتلة".