أكدت مصادر صحيفة "الجريدة" الكويتية أن "نقطة الخلاف الجوهرية بين ​رئاسة الجمهورية​ و​رئاسة الحكومة​ تدور حول سلة اقتراحات تطال ​المؤسسة العسكرية​، في إطار خطة التقشّف والاستعاضة عن بدلات خدمة يتقاضاها العسكريون بمبدأ الساعات الإضافية، على غرار الموظفين المدنيين".

ولفتت المصادر الى أن "​الرئيس ميشال عون​ أبدى امتعاضه الشديد من نتائج اجتماع ​بيت الوسط​، الذي جمع أركان السلطة وشارك فيه وزير الخارجية ​جبران باسيل​، وخُصّص لاستعراض بنود ​الموازنة​، وفي طليعتها التفتيش عن تخفيض الانفاق عبر اقتطاع عطاءات الأسلاك العسكرية، في حين بالإمكان تأمين بدائل أخرى من دون استسهال الحلول وتدفيع العسكريين من جيوبهم أكلاف معالجة الازمة الاقتصادية، الأمر الذي دفعه لتوجيه دعوة لعقد اجتماع اقتصادي فوري في ​قصر بعبدا​".

وأشارت الى أنه "سيستكمل مناقشة بنود الموازنة بعدما رفع عون السقف، مما يستوجب تدخلاً منتظراً من جانب رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، وقد رشح من أوساطه نيته التوجه لقصر بعبدا والتفتيش عن مخارج تتيح الانتهاء من اقرار الموازنة، والتي باتت صاعقاً يهدد ب​انفجار​ الوضع الداخلي ينبغي التعامل معه بحكمة، لتمرير المرحلة بأقل الخسائر المتاحة".