أكد عضو المجلس المركزي في "​حزب الله​" ​الشيخ حسن بغدادي​ خلال تصريح له في الذكرى الـ99 لانعقاد مؤتمر ​وادي الحجير​ الشهير أن "مؤتمر وادي الحجير كان محطةً كبرى في تاريخ جبل عامل، حيث وقف في ذلك الوادي عام 1920 ​علماء جبل عامل​ يتقدّمهم الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين، كما حضر الوجهاء والزعماء من بينهم الزعيم السياسي كامل الأسعد، وشارك إلى جانبهم قادة ​المقاومة​ أدهم خنجر وصادق حمزة ومحمود أحمد بزي، ومعهم عشرات المقاتلين، وقد أثار حضورهم حفيظة الزعيم الأسعد، حيث أراده مؤتمراً مدنياً، يُعالج قضايا جبل عامل بشفافية، من دون أن يُثير حفيظة الفرنسيين، زبالمقابل أراده السيد عبد الحسين شرف الدين أن يكون معبراً، للتعبير الرافض للحضور الفرنسي، ولمشاريعهم التفتيتية في جبل عامل والمنطقة".

ولفت إلى أنه "من هنا عبّر الإمام شرف الدين عن هذا الحضور الكبير والمتنوّع، عند إطلالته على هذا الوادي الذي تجلجل بهتافاته، بـأنّ هذا اللقاء سوف يُؤسّس لمشروع استنهاضي، يكون فيه جبل عامل صاحب القرار السيد المستقل، وأكّد على وجوب الإستفادة من هذا الحضور، وعدم الإنزلاق نحو الفتنة الداخلية مع النصارى، التي لن تخدم إلا المحتل وحده"، مشيراً إلى أنه "إذا كان وادي الحجير ممرّاً للحرية والمقاومة في نيسان 1920م إبّان الهيمنة الفرنسية، فهو اليوم أكثر حرية وحضوراً للمقاومة، وخصوصاً بعد الإنتصار الإلهي المدوّي على العدوان الأميركي- الإسرائيلي في تموز 2006، عندما دمّر مجاهدو المقاومة الإسلامية مفخرة ​السلاح​ الإسرائيلي "الميركاڤا"، وداسوا بأقدامهم جبروت هذا العدو، وأيّ عدوان قد يفكر به العدو في لحظة تخلّي، سيكون جبل عامل في هذه المرة بوابة تدمير الكيان على رؤوس قادته وساكنيه، وعلى الأمريكيين والإسرائيليين أن يقبلوا هذه الحقيقة".