أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق ​وليد جنبلاط​ أن "​حزب الله​ هو حزب سياسي لبناني ممثل في ​مجلس النواب​ ولديه وزارات وهو يمثل 30 بالمئة من ​الشعب اللبناني​"، لافتا إلى ان "​الادارة الاميركية​ الجديدة لها ​سياسة​ أقسى من سابقاتها ورأينا ذلك في الغاء ​الاتفاق النووي​ الذي كان الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما قد ابرمه مع ​ايران​ أثناء عهده".

وفي حديث تلفزيوني شدد جنبلاط على أننا "نتفق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة ترسيم الحدود البحرية باشراف ​الامم المتحدة​"، لافتا الى ان "هناك اتفاق هدنة بين لبنان واسرائيل ولست ادري اذا كنا نستطيع الاستفادة منه في موضوع ترسيم الحدود"، مشددا على ان "السلام مع اسرائيل مستحيل وارى ان مزارع شبعا ليست لبنانية ولكن بعض الضباط اللبنانيين في مرحلة التحرير بالعام 2000 استبدلوا الخرائط بالتعاون مع ضباط سوريين بهدف ابقاء الذرائع بيد سوريا وغيرها من اجل تحريرها".

وراى جنبلاط ان "الدولة اللبنانية تعاني من مشاكل مختلفة ومشكلتها الاساسية هي في كيفية الدخول بسياسة التقشف واذا لم يتم خفض العجز فنحن ذاهبون الى مخاطر كبيرة".

ولفت جنبلاط الى اننا "نرى ان الدول الكبرى وحتى روسيا تتفق بشكل او بآخر على امن اسرائيل والدليل صفقة الجندي الاسرائيلي التي سلمته سوريا الى روسيا ومن ثم الى اسرائيل"، مضيفا:"حاكم سوريا بشار الأسد هو اكبر كذاب في العالم واملك معلومات من دبلوماسي روسي أتى في العام 2012 الى المختارة واخبرني ان الأسد ارسل رسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عبر روسيا وابلغهم انه في حال تقسمت سوريا فان الدويلة العلوية لن تكون ضد اسرائيل، فكان جواب نتانياهو اننا نريد رفات الجاسوس كوهين".

ورأى جنبلاط انه "بعد التدخل الايراني والروسي اصبحت الاوضاع في سوريا افضل للنظام وليس للشعب السوري"، معتبرا ان "لا احد يستطيع ترحيل النازحين السوريين قسرًا والنظام لم يهجرهم لاعادتهم الى سوريا بشروطه، ويقال ان في سوريا تغيرات ديموغرافية على حساب النازحين"، مشيرا الى انه "في منطقة القلمون التي احتلها النظام وحلفاؤه لماذا لا يعيدون النازحين الى قراهم؟"

من جهة اخرى اوضح جنبلاط أن "حزب الله دخل في مرحلة الخصومة المباشرة مع السعودية في مرحلة حرب اليمن وكان يمكننا تفادي ذلك"، مؤكدا انه "باستطاعتنا استقبال السياح وواجبنا ان نحل قضية الكهرباء ويجب توسيع مطار بيروت وعلى السوريين فتح الطريق البرية من الأردن للسياح القادمين من الخليج إلى لبنان".

ولفت جنبلاط الى انه "لم يعد هناك ما يسمى مجتمع دولي ولا مجلس أمن في ظل هذه الفوضى، ونرى هذا الأمر في فلسطين، وإعتبار الجولان جزءاً من إسرائيل وفي السنة الماضي الإعتراف بالقدس الشرقية أيضاً كجزء من إسرائيل"، مضيفا:"بصرف النظر عن موقفي من الجمهورية الإسلامية وحزب الله، ففي النهاية هناك أرض عربية محتلة هي فلسطين، وينبغي يوماً ما إعطاء الحق الأدنى من الحقوق في حل الدولتين لهذا الشعب المنكوب، هذا موقفي التاريخي وموقف كمال جنبلاط".