أكد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​ أن "​لبنان​ إنما يحيا من خلال عيشه الواحد، عيشه المشترك، وهذا التعايش أصبح عنوان حياة ليس في لبنان فحسب، إنما على امتداد منطقتنا العربية و​الإسلام​ية، بل على امتداد ​العالم​ كله"، مشيراً إلى أن "هذه التجربة الحضارية أرادها الإمام القائد السيد ​موسى الصدر​ أن تكون في لبنان تجربة رائدة وعنوان حياة ولا سيما أن الإمام الصدر كان يسعى دائما ليكون هذا الإنسان على صورة خالقه، فكانت تلك النظرية عندما قال اجتمعنا من أجل الإنسان".

وخلال احتفال للحركة نظمه مكتب الشؤون ​البلدية​ والاختيارية في إقليم ​البقاع​، رأى أن "على الدولة أن تحضر إلى هذه المناطق المحرومة، لا أن نستجدي منها الخدمات، فالمشاريع حق للمواطن وليست منة من الدولة، ونحن في هذا الوطن قدمنا الكثير من اجل حفظه، ومن أجل أن يبقى لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه، لبنان الذي أراده الإمام الصدر على قامة شهدائه في عين البنية، لبنان المقاوم الذي استطاع ان يواجه مخرز الوجود الإسرائيلي. ولبنان الذي استطاع ان يسقط صفقة القرن عام 1915 ها هو اليوم ايضا عليه ان يسقط صفقة القرن لما يحاك لهذه الامة ولكل ​الاحرار​ فيها، هذه الصفقة التي يراد من خلالها تصفية ​القضية الفلسطينية​. هذه الصفقة إنما هي امتداد لإنشاء الوطن اليهودي، لذلك علاقتنا مع هذا الوجود الإسرائيلي إنما هي علاقة عداوة لا تنتهي".

ولفت الفوعاني إلى أنه "علينا ان نحصن ساحاتنا الداخلية، ونكون دائما في وحدة وطنية لأنها الأساس. هذا ما أراده الإمام الصدر عندما اعتبر بأن الوحده الوطنية والوحدة الداخلية هي أهم سلاح في مواجهة العدو الصهيوني. ولا تتحقق هذه الوحدة الداخلية إلا من خلال الحوار الدائم الذي رعاه رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ في أحلك اللحظات، وها هو اليوم أيضا يدعو إلى ان يبقى هذا الحوار دائما، لأن ثقافة الحوار هي ثقافة الإمام الصدر، ثقافة الإسلام القرآني الذي تبنته حركة "أمل" عقيدة اصيلة في كل مواقفها. نحن لا نرى في لبنان إلا عدوا واحدا يهددنا هو ​اسرائيل​، وما تبقى خصومات داخلية، نسعى من خلال الحوار الدائم، أن نذلل كل ما يعتري لبنان من علاقات شائبة نستطيع أن نحلها بالحوار الداخلي"، موضحاً أنه "بالأمس هذه ​الحكومة​ شكلت من أجل ان تتحرك لخدمة الناس، وغدا إن شاء الله ستكون موازنة جديدة شعارها الاول ضرورة ​محاربة الفساد​ ومواقع الهدر، ولا ينبغي أن يطال التقشف الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وهذا وعد من رئيس مجلس النواب نبيه بري".

وشدد على أنه "في لبنان مصادر قوة في اقتصادنا، مياه ونفط وغاز تحاول اسرائيل مجددا أن تعتدي على هذه الثروة التي تشكل أساسا لبقاء الأوطان. علينا ان نتحد جميعا لنحافظ على ثرواتنا وسنقف في مواجهة العدوانية الاسرائيلية، كما وقفنا للمحافظة على جغرافيه الوطن. يريدون ان يستهدفوا إنسان الامام الصدر وإنسان الرئيس بري، لأنه الأساس في مواجهة هذا العدو والصخرة التي تكسرت عليها أطماع اسرائيل واندحرت، وإن شاء الله سيزول احتلالها عن ​مزارع شبعا​ وتلال ​كفرشوبا​ وكل اراضينا، لان هذه القرى والمزارع لبنانية"، مؤكداً "أننا لن نهدأ حتى يحصل الإطمئنان و​الأمن​ ويعود الرخاء إلى كل بلداتنا وتصبح كل التقديمات تقدم لهذا الوطن والمواطن".