اعتبر النائب في تكتل "​لبنان القوي​" ألقسّ ​ادغار طرابلسي​ أن ما يحصل بموضوع ​الموازنة​ العامّة محاولة جيّدة لخفض العجز ولو جوبه ببعض الاعتراضات، مشددا على وجوب أن يترافق ذلك مع تحديد أبواب لزيادة المداخيل ووضع حدّ للهدر المستشري في أكثر من مكان، خاصة مع وجود مصاريف لا تُفسّر وأخرى لا داعي لها كما هو الحال بايجارات المباني غير المستخدمة أو في موضوع الاعفاءات الضريبيّة.

ولفت طرابلسي في حديث لـ"النشرة" الى أنّ اي مراقب عن بعيد قد يعتقد أن هناك اموالا طائلة تصرف على العسكريين وهم جميعهم يداومون في مكاتبهم، لكن الحقيقة في مكان آخر تماما، وقد كان لي فرصة اللقاء مع مجموعة صغيرة من الضبّاط المتقاعدين الذي شرحوا الكثير من الامور التي لا يدركها المدنيون. واضاف: "مثلا كل العاملين يتقاضون بدل الساعات الاضافية التي يعملونها أسبوعيًّا او شهريًّا، اما عندما يتعلق الامر بالعسكريين فهم لا يتقاضون هذا البدل الا عند تقاعدهم، فيأتي من يقول أنهم يتقاضون أرقاما كبيرة، هي بالحقيقة الحق المكتسب لهم حصل عليه سواهم".

وأوضح طرابلسي أنه وبما يتعلق بالتدبير رقم 3، فيقول بتقاضي ​السنة​ 3 سنوات لكن اذا كان مجموع ذلك 90 عاما، فانّ الدولة تأخذ أول 40 عاما، ويتقاضى العسكري 50 راتبا. وقال: "قد يقول البعض بوجوب اعادة النظر بهذا التدبير فلا يسري على الجميع، لكن يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أولا ان كل عسكري على الجبهة هناك حوالي 3 عسكريين يعملون لأجله". واضاف: "دفع مستحقّات ​الجيش​ ليس هدرا، فالعسكري الذي لا يبخل بدمه فداء للوطن، هو الأكثر حرصا على المال العام".

ولفت طرابلسي الى ان قائد الجيش والمجلس الأعلى يبحثان بالكثير من الاجراءات كالحد مثلا من عدد العمداء، خاصة وان الهرم بات مضخما بالقياديين، وحاليا في الجيش نحو 320 عميدا وهو بالعدد الكبير جدا، لأنه يحول دون ان يكون هناك وظائف فعليّة لبعضهم، وتابع: "كما ان ذلك يؤدي الى كلفة عالية بالتعويضات، لذلك يتم البحث بالكثير من الخيارات، كالاعتماد على الوحدات المقاتلة النوعيّة والحدّ من العدد الكبير للجنود والمشاة كما باعادة التجنيد الاجباري"...

في سياق آخر، أكد القسّ طرابلسي ان هناك وثائق تؤكد لبنانيّة ​مزارع شبعا​، معتبرا أنه "اذا كان الامر ملتبسا على البعض في وقت سابق فيتوجب ان يكون قد بات واضحا لهم تماما اليوم، وبالتالي بعدما تأكّدت لبنانيّة المزارع من غير المقبول التفريط بها او اهدائها أو السماح لأيّ أحد بذلك".

واعتبر طرابلسي أن العهد الحالي هو العهد الأفضل للتوصل لوضع استراتيجيّة دفاعيّة موحّدة، وخلص الى القول انه "اذا كنا في عهد ​الرئيس ميشال عون​ نضع استراتيجية اقتصادية ألن نكون قادرين على وضع استراتيجيّة دفاعيّة خاصة وانه قد آن الأوان لذلك"؟!.