اعتبر القيادي في التيار "الوطني الحر" النائب السابق ​ناجي غاريوس​ ان "كل الكلام الذي نسمعه اليوم حول مشروع ​الموازنة​ العامة، لا يهمّ المواطن"، مشددا على ان "ما يهمّ هو البحث اولا عن مكامن الهدر ومعالجتها ووقفها"، قائلا: "لا يجوز ترك النزيف الحاصل، اذ عندها اي علاج لن يفيد".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، حدّد غاريوس بعض مكامن الخلل، داعيا الى "تخفيض الرواتب المرتفعة جدا الى نصف قيمتها واكثر بشكل دائم وليس لسنتين او ثلاثة"، قائلا: "لا افهم ان تكون معاشات بعض الموظفين وتحديدا في ​المصرف المركزي​ تتجاوز الالف ​دولار​ يوميا، اضافة الى تغطية نفقات السفر التي تصل بدورها الى 15 يوما، ماذا يفعل هؤلاء في كل هذه الاسفار"، مضيفا: "مع العلم ان مبلغ الالف دولار قد يعيل عائلتين في ​لبنان​، لمدة شهر".

وانتقد "المؤسسات الخيرية حيث 90% منها "بلا طعمة" ويجب وقفها، كونها تتبع لزوجات وزراء ونواب وبعض الذين يعتبرون ان لديهم نفوذ في البلد"، مقترحا ان "توزع المبالغ التي تخصص لها الى ​وزارة الصحة​ و​وزارة الشؤون الاجتماعية​ كي تقوم بدورها كما يجب تجاه المواطن".

كما انتقد "الرواتب المخصصة لاعضاء الهيئة الناظمة للنفط والتي تصل الى 25 مليون ليرة شهريا، وهي مستمرة منذ اكثر من 4 سنوات في حين ان التنقيب عن ​النفط​ لم يبدأ بعد، فماذا فعلت الهيئة كل هذه المدة"، كاشفاً أن "هناك توجها لدى ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ الى اقفال مزاريب الهدر"، مشدداً على انه "لا يجوز استمرار النزيف الحاصل في الدولة".