لفت وزير الخارجية الاسباني ​جوزيب بوريل​ إلى أن "​اسبانيا​ مدركة للعمل الذي تقوم به ​لبنان​ تجاه ​النازحين السوريين​ الذين قدموا إلى لبنان بسبب الاوضاع في ​سوريا​"، مشيراً إلى أن "لبنان يستقبل أكبر عدد من النازحين بالمقارنة مع عدد سكانه وندرك تداعياته ليس فقط على الصعيد الاقتصادي بل الاجتماعي ايضاً".

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية ​جبران باسيل​، أشار بوريل إلى أن "​إسبانيا​ شاركت في مؤتمر ​بروكسل​ والتزمت ماليا تجاه لبنان وقدمت 525 مليون يوري وندرك أن المشكلة ليست اقتصادية فحسب بل الموضوع هو بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم"، لافتاً إلى "أننا بحثنا تقديم حوافز للاجئين لتشجيعهم على العودة الى بلادهم".

وأضاف: "هناك مساهمة اسبانية في حفظ الامن في لبنان لا سيما أن ​القوات​ الاسبانية تشارك في نسبة مهمة في "​اليونفيل​" في ​الجنوب​ من 13 عاما ونعمل في منطقة الخط الازرق".

وخلال لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، أشاد بوريل بـ"الجهود التي يبذلها الرئيس عون في سبيل النهوض بلبنان اقتصاديا وانمائيا واجتماعيا، مؤكدا وقوف بلاده الى جانبه وتضامنها معه في موضوع عودة النازحين السوريين الى بلادهم"، لافتا الى ان "مشاركة اسبانيا في "اليونيفيل" خير دليل على التزامها الامن والاستقرار في لبنان ودعمها لتحقيق النهوض الاقتصادي".

واكد ان "اسبانيا ترى في قرارات وتوصيات مؤتمر " سيدر" فرصة للبنان تدل على ثقة المجتمع الدولي به وبامكاناته"، مشيرا الى ان "اسبانيا تؤيد المبادرة الرئاسية اللبنانية بانشاء " اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" ، وان وزير الخارجية الاسباني الاسبق ميغيل انخل موراتينوس عيّن ممثلا شخصيا للامين العام للامم المتحدة لشؤون الحوار، ما سيساعد على التعاون على التعاون مع لبنان في هذا المجال".