أكّد السفير السفير البريطاني في ​لبنان​ ​كريس رامبلنغ​ أن "الحقائق التي تحتاجها ديمقراطياتنا لتزدهر تعتمد على ​الصحافة​ الحرة"، مشيرًا إلى "أننا شاهدنا العام الماضي صحافيين في جميع أنحاء العالم يواجهون المضايقات والسجن وأحياناً الموت".

واعتبر رامبلنغ، خلال حفل استقبال للإعلاميين اللبنانيين والأجانب المعتمدين في لبنان في اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن "العام 2018 هو من أكثر الأعوام دموية بالنسبة للصحافيين، حيث قتل 99 شخصًا، واعتقل 348، واحتجز 60 آخرون كرهائن على أيدي مجموعات غير حكومية"، موضحًا أن "في ​المملكة المتحدة​، شهدنا الشهر الماضي جريمة القتل المأساوية التي تعرضت لها ليرا ماكي – تم ​إطلاق النار​ عليها أثناء تغطيتها لاحتجاج في ​إيرلندا الشمالية​. في ​سوريا​، قتل 11 صحافيًا العام الماضي، وخلال الأزمة التي دخلت عامها الثامن، اختفى عدد لا يحصى من الصحافيين، أو تعرضوا للاحتجاز أو التعذيب أو القتل"، مؤكّدًا "أنهم يخاطرون بحياتهم لتقديم الأخبار الى العالم- وغالبا ما يكونوا الشاهد الوحيد على الفظائع المروعة".

ولفت السفير إلى أن " الدفاع عن حرية الصحافة حول العالم لم يكن أكثر الحاحًا مما هو عليه اليوم، ولهذا السبب أطلق وزير الخارجية البريطاني ​جيريمي هانت​ ووزيرة خارجية كندا ​كريستيا فريلاند​ الحملة العالمية للدفاع عن ​حرية الاعلام​ والصحافة"، مشيرًا إلى أنه "تم تعيين أمل كلوني مبعوثة خاصة للمملكة المتحدة لحرية الاعلام، وستترأس لجنة قانونية تتألف من أفضل الخبراء، لتطوير وتعزيز الآليات القانونية لمنع ووضع حد لمسار الانتهاكات الإعلامية.

وشدّد رامبلنغ على "أننا في ​السفارة البريطانية​ سنواصل العمل مع الصحافيين اللبنانيين"، مبينًا "أنني سعيد أن أرى هنا العديد من المدونين والصحافيين والمراسلين الذين حضروا مؤخرا التدريب المشترك لمؤسسة "مهارات" و​مؤسسة سمير قصير​ بدعم من السفارة البريطانية، حول المهارات والتقنيات لتمكينهم من النمو والترويج لمنصاتهم الإعلامية".

من جهتها، أكّدت سفيرة كندا ايمانويل لامورو أن "تعزيز حرية الإعلام هو مكون رئيسي في جهود كندا لتقوية قواعد النظام الدولي، والمرونة الديمقراطية، واحترام الحق في حرية الرأي والتعبير"، موضحة أنه "في الوقت الذي نحتفل بهذا اليوم المهم، يشهد العالم للأسف حملة على حرية الصحافة. فمن عمليات القتل المستهدفة للصحافيين، إلى قوانين الرقابة، والمحاكمات الجنائية، والتهديدات والترهيب – فإن ​حرية التعبير​ في خطر. في حين أن ​الشرق الأوسط​ و​شمال إفريقيا​ لا يزالان من أكثر مناطق العالم صعوبةً وخطورة بالنسبة للصحافيين، يتأثر أي جزء من العالم بها".