وجه موظفو ​مستشفى صيدا الحكومي​، باسم عاملي ​المستشفيات الحكومية​ عامة، وباسمهم خاصة، بيانا الى الامين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ قالوا فيها: "نحن موظفون خلعوا عن هوياتهم القيد الطائفي وصاغوا حروفهم من الألم والقهر الذي يعيشونه. أنت سيد ​المقاومة​ وصاحب الوعد الصادق يوم وقفت وتحديت أعتى قوة في ​الشرق الأوسط​ وزلزلت كيان المحتل الغاصب. يومها تطلعت كل الأنظار اليكم وتعلقت الآمال بكم وكنتم على قدر تلك الوعود التي قطعتموها والآمال التي عقدت عليكم".

وأضافوا : "يوم أعلنتم تمسككم ب​وزارة الصحة​ وعن وعدكم بخدمة كل الناس بأشفار العيون، يومها تطلع الجميع على ما ستنجزونه في تلك الوزارة من نهوض في ​القطاع الصحي​ ومحاربة مكامن ​الفساد​ فيها. ولكن يؤسفنا أن نعلمك أن وزارة الصحة التي وعدت أن تكون وزارة للفقير قبل الغني، تصم آذانها عن صرخاتنا". وأكدوا انه "نحن من نقف في كل الظروف ونخدم مرضانا في السلم والحرب كما يقف المجاهدون على الثغور، نتعرض لأبشع أنواع الإهانة والإذلال. من إدارة أمعنت في إهمال حقوق المرضى وإذلال موظفيها بسبب سوء إدارتها وفسادها".

ولفتوا الى ان "مستشفى صيدا الحكومي هو ثالث أكبر مستشفى حكومي في لبنان، مستشفى عاصمة الجنوب الذي دفعنا جميعنا ثمنه دماء غالية من أجل أن نراه حرا كريما محررا من كل محتل. للأسف اضطررنا للتوقف عن العمل مكرهين، فنحن لسنا هواة إقفال أبوابنا في وجه المرضى الفقراء، لاننا منهم، لكن الحاجة أثقلت كاهلنا وأبكت رجالنا قبل نسائنا. فبعد أكثر من شهرين من عدم قبض الرواتب وخلو المستشفى من المستلزمات بتنا عاجزين عن تقديم خدماتنا لمرضانا". وقالوا " لتكن وزارة الصحة إلى جانبنا وترفع الغبن والظلم الذي لحق بنا وبمرضانا".