أكّد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ​جان طالوزيان​ ان "كل ديكتاتور في العالم انتهى به الامر بتدمير شعبه وارضه وبلده". وذكر بكلام الرئيس الراحل ​بشير الجميل​ خلال الحرب عندما كان يقول ان ما يقوم به السوريون سيصيبهم ذات يوم.

وتطرق الى "الاحتلال السوري الذي احتل لبنان ما جعله يعاني بسبب المعاملة السيئة"، معتبرا ان "كل هذا كان يشكل امرا طبيعيا لدى نظام يعامل شعبه بالطريقة نفسها".

وخلال لقاء خطابي تحت عنوان "جلاء ​الجيش السوري​… نحو الجمهورية القوية"، في ذكرى جلاء الجيش السوري عن لبنان، نظمته منطقة بيروت في "​القوات اللبنانية​" بالتعاون مع جهاز التنشئة السياسية، أشار إلى أنهم "كانوا يعتبرون اننا شعب واحد في بلدين ويعتبرون ان الحدود رسمتها ​اتفاقية سايكس بيكو​. في فترة معينة كنا نعتبر اننا كشعب أفضل منهم ولكن كيف نعتبر ذلك وقد أفسحنا المجال لهم للتحكم بنا واذلالنا لان بعض اللبنانيين ساعدوهم وسمحوا لهم بذلك طمعا برضى سلطان عنجر ولبعض المكاسب المالية".

وأضاف: "ربحونا جميلة بأنهم ضحوا لأجلنا وساعدونا وحاولوا اقناعنا انهم دخلوا لبنان لحماية المسيحيين فيه بعد ان طلبنا منهم ذلك ففي 1990 دخلوا للمحافظة على السلم الاهلي وفي 1976 دخلوا بقرار دولي ولكن في كل مرة نجحوا في ذلك لأننا تشرذمنا فاستطاعوا الاستقواء علينا".

واعتبر ان "الغلطة الاكبر كانت الحرب بين الجيش اللبناني والقوات اللبنانية في حينها"، مشيرا الى ان "اللبنانيين عندما توحدوا نجحوا بإخراجهم من لبنان عام 2005 وقبلها من الاشرفية".

واشار الى انه "رغم الانسحاب السوري الا ان مخابراتهم وازلامهم وادواتهم لا يزالوا في السلطة، فقد غادروا وتركوا سلطة فاسدة ومؤسسات مدمرة ودولة منهوبة، وخرجوا وأرسلوا لاجئين باتوا يشكلون نصف الشعب اللبناني"، مذكرا بأنهم "غادروا ايضا ولم نعرف شيئا عن المعتقلين في سجونهم ولم يعرف مصيرهم حتى اليوم."

وشدد على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق نواب الاشرفية تجاه تضحيات اهلها وشبابها. واكد ان "من حق اللبنانيين لا سيما القواتيين ان يغيروا قدرهم ومسار التاريخ والثقافة السائدة في السلطة، آسفا لأننا لا نستطيع ان نغير الجغرافيا لأننا أسري هذه الجغرافيا". واوضح اننا "محاطون ببلد وقعنا اتفاقية هدنة معه وآخر اتفاقية تعاون وتنسيق الا انه لم يظهر ذلك يوما"، مشددا على اننا "نريد العيش بسلام وامان".