اوضح نائب رئيس مجلس الوزراء ​غسان حاصباني​ للذين يسألون عن كيفية استمرار وزراء "القوات اللبناني" في الحكومة في هذا الجو العكر بهدوء، مشيراً إلى أن "هذه الهرطقات والكلام الخفيف ليس مهما مقارنة بما عشناه خلال الحرب والقصف والدمار، لذا نقول لكل من يحاول ان يتباهى بمشروع بناء الدولة تحت شعارات كبيرة: اسمح لنا ان نعمل بالفعل على بناء هذه الدولة ليعيش فيها المواطن بكرامة وكي تستطيع المؤسسات ان تؤمن حقوق المواطن".

وخلال لقاء خطابي تحت عنوان "جلاء ​الجيش السوري​… نحو الجمهورية القوية"، في ذكرى جلاء الجيش السوري عن لبنان، نظمته منطقة بيروت في "​القوات اللبنانية​" بالتعاون مع جهاز التنشئة السياسية، أوضح أنه "عندما كنا في الوزارة، تفاجئ اللبنانيون عندما كانوا ينالون حقوقهم من دون الطلب من أحد وعندها كنا نؤكد لهم ان هذه هي الدولة الحقيقية. فالدولة كناية عن ارض وشعب ومؤسسات".

واشار حاصباني الى ان "من اهم الظروف التي حفرت في وجدانه هي تلك الفترة التي امضاها لمئة يوم في مساحة جغرافية صغيرة اعطت املاً لكل لبنان والعالم الذي كان ينظر خائفا من زوال هذا البلد"، واعتبر ان "مئة يوم غيرت مجرى التاريخ ومنذ تلك الفترة اعتدنا على تغيير مجرى التاريخ حين يتطلب مصير لبنان ذلك".

كما شدد على ان ذلك لا ينجح ببساطة بل يحتاج الى عزم وصلابة وارادة وبصيرة وتضامن وتماسك، مشيراً الى ان هذا ما لمسه في اهل منطقته عندما قاوموا الوجود السوري في الاشرفية في بقعة صغيرة شكلت نموذجا عن ​المجتمع اللبناني​ الصلب، اذ لم يستسلموا او ييأسوا او يتوقفوا عن العمل بل تابع كل شخص نضاله من مكانه.