أكد ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ خلال مراسم جازة المطران رولان ابو جودة أنه "بدأ المطران أبو جودة رحلته الى بيت الآب بغيبوبة دامت 8 أشهر انطلقت من زمن الصليب وانتهت في زمن القيامة، لم يفارقه فيها ​المسيح​ يوما".

ولفت الراعي الى أن "الصليب والقيامة شكلا ركني حياته، وكان يعيشهما بحياته اليومية بمراحلها كافة"، موضحاً انه "قد عرف أبو جودة كيف يحمله صليبه الشخصي حسيا ومعنويا، وعرف كيف يحمل مع الآخرين صليبهم في المرض والموت و​الفقر​ والحاجة، وكيف يساعدهم من سخاء يده وعاطفة قلبه وجهوزية وساطته".

وأشار الى ان "هذه التربية على الصليب والقيامة تلقاها في بيت الوالدين في ​جل الديب​، ومنذ طفولته ذاق مرارة اليتم مع شقيقه رياض بوفاة والدهما المبكرة، فيما الوالدة ما زالت في العشرين من عمرها"، لافتاً الى أنه "كان قلبه ونظره يرتفعان نحو صليب ابونا يعقوب ويستمد منه النور الهادىء والمعزي".

وأكد الراعي أنه "قد سمع أبو جودة نداء الرب الى الكهنوت بعمر 23 سنة ولبى الدعوة بفرح وغيرة"، مشيراً الى "أننا كنا نرى فيه مثالا اعلى بإهتمامه بالجميع وعفويته وثقافته".

وأوضح أنه "لم يهدأ يوما بعمله بين ليل ونهار خلال رئاسة الهيئة التنفيذية ل​مجلس البطاركة الكاثوليك​ في ​لبنان​"، مذكراً بأن "البطريرك السابق مار نصر الله بطرس صفير قال عن المطران رولان اننا وجدنا فيه الساعد الأيمن في كل الشؤون العائدة الى البطريركية ولم تتعكر بيننا حياة الصداقة والتعاون المخلص".