لفت رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق ​وئام وهاب​، بعد لقائه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في ​عين التينة​، إلى "أنّني شكرت بري على كلّ الجهود الّتي يقوم بها، خصوصًا في ما يتعلّق بالجهود الّتي بذلها والّتي على علاقة بساحة الجبل، وهو دائمًا في الأوقات الحرجة والصعبة يكون صمّام الأمان، خصوصًا أنّ أيّ خلاف ينعكس على وسائل التواصل الإجتماعي بشكل مقيت ومزعج ومقرف، وكأنّ هناك مشكلة بين طائفتَين أو مشكلة بين جزئَين من طائفتين وهذا أمر مزعج بالكامل".

وركّز على "أنّني أعتقد أنّ ما يقوم به بري كَسر الجليد وهذا أمر ممتاز، ونحن نقدّره على هذا الأمر"، مبيّنًا أنّ "من جهة ثانية، بادر اليوم "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" بتسليم رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ إسقاط الحقّ بحادثة ​الشويفات​، وهذه خطوة ايجابيّة وبالتأكيد ستنعكس على كلّ الأجواء في الجبل، ونحن طبعًا نؤيّدها لأنّ اليوم هو وقت لملمة الجروح وليس فتحها".

وذكر وهاب أنّ "الأمر الثالث هو الاضرابات الّتي تحصل، وكلّ ساعة "ينبّت" ​إضراب​"، موضحًا "أنّني لا أعرف من هي اليد الخفيّة الّتي تحرّك هذه الأمور، ولكن إذا كان هناك من يجب أن يُضرب فهو المواطن الّذي تؤخَذ منه كلّ هذه الأموال لتغطية عملية الهدر الّتي تتمّ و​الفساد​ الذي يحصل".

وشدّد على أنّ "صحيحًا أنّ هذا الموظف له حقّ، ولكن يجب أن نتحمّل كلّنا المسؤوليّة. اليوم هناك مركب يغرق ماذا نفعل؟ هل نكمل بغرق المركب أم نبدأ بتخفيف الحمولة الزائدة؟". وأكّد أنّ "كلّنا يجب أن نتحمّل المسؤوليّة وأن يكون لدينا الجرأة باتخاذ قرار واحد في هذا الأمر".

ونوّه إلى أنّ "بري كان واضحًا، وفي الأمس كان اللقاء الرئاسي ممتازًا، بأنّ على الجميع أن يتحمّل المسؤولية وكذلك لا يجوز أن نحكي شيئًا في الاجتماعات المغلقة وفي الخارج نتكلّم بطريقة شعبوية"، مشيرًا إلى أن "الكلّ يجب أن يتحمّل المسؤوليّة فلا يوجد أحد غير متضرر أو لا يتحمّل مسؤوليّة، إلّا إذا كنّا نريد أن نسلّم البلد إلى مجموعة متعهّدين، خمسة أو ستة متعهدين في البلد نعمل عندهم هذا يصبح أمر آخر".

وأعلن أنّ "هذا لا يقبل به أحد، فلا نحن نقبل به ولا بري يقبل بذلك ولا أحد يقبل بذلك أيضًا. الواضح أنّ ما يحصل هو أنّنا نحاول أن "ندقّ" بكثير من الأمور، وعندما نصل الى مكان معيّن نحسّ أنّ هناك خطوطًا حمراء. هذا أمر لا يجوز".