اتهمت "قوى إعلان الحرية والتغيير" في ​السودان​ ​المجلس العسكري​ بالمماطلة في نقل السلطة للمدنيين، ما يضع البلاد في مهب الريح، ووصفت رد المجلس بـ"المخيب لآمال ​السودانيين​".

وأكّدت أن "بعض الاتجاهات، التي يسير فيها المجلس العسكري تسعى لاختطاف الثورة والتحكم في محصلتها، وهو أمر قال فيه الشارع قوله وللثورة رب و شعب يحميها".

وأوضحت في البيان أن "الشعب السوداني يعيش الأمرين من شظف للعيش وأزمات خانقة ظهرت في استمرار معاناة ​اللاجئين​ والنازحين في ظل حالة اللاحرب واللاسلم، وأزمات مفتعلة في الخبز و​الوقود​ و​التيار الكهربائي​ وغلاء فاحش أرهق الناس"، مشيرة إلى أنه "في الوقت الذي يعمل فيه المجلس العسكري على إطالة أمد التفاوض فإنه يضع البلاد في مهب الريح وهو الأمر الذي لن نسمح به ولن نكون طرفًا في وضع أعباء إضافية على كاهل شعبنا الصابر الثائر".

وكان ​الجيش السوداني​ قد سلم أمس قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تعتبر قائدة ل​احتجاجات​ السودان، ردًا على مقترحها الذي تقدمت به في وقت سابق، حول طريقة الحكم في الفترة الانتقالية.

ومن أبرز بنود الاقتراح أن تمدد الفترة الانتقالية 4 سنوات، وأن تضم ​الحكومة​ 17 وزيرًا، يتم اختيارهم عبر "​قوى الحرية والتغيير​" فقط.

وشكل الجيش بعد الإطاحة بالرئيس السابق ​عمر البشير​ مجلسًا عسكريًا لإدارة السلطة مؤقتًا في البلاد، ولا تزال طبيعة الجهة التي ستقود المرحلة الانتقالية بعد عزل البشير نقطة الخلاف الرئيسة، بين القادة العسكريين والقوى المدنية والسياسية المنظمة للاحتجاجات.