أكدت مصادر وزارية مطلعة على موقف ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الرئيس عون لم يترك باباً لم يطرقه لتسريع عودة ​النازحين​، إن كان في رحلاته الخارجية، أو في ​الأمم المتحدة​، أو في القمم العربية، ولكن للأسف لم يجد تجاوباً، لا بل وجد بالعكس معطيات دقيقة و​تقارير​ تؤكد أن لا رغبة بالتجاوب من قبل ​المجتمع الدولي​، وإن كانت بعض الدول متشددة في هذا المجال، وبعضها الآخر أقل تشدداً"، مشيرة إلى أنه "عندما طُرحت المبادرة الروسية، سارع ​لبنان​ للترحيب بها، لكنها هي أيضاً تعرضت للعرقلة من قبل بعض الدول، ما يجعل ملف النزوح في لبنان مفتوحاً وعالقاً، فيما المعاناة تتضاعف يوماً بعد يوم، خصوصاً بعدما سُجل في الفترة الأخيرة دخول سوريين خلسة عبر المعابر غير الشرعية ما يؤدي لزيادة عددهم بدل تناقصه، وإن كانت مجموعات صغيرة غادرت عبر الرحلات المنظمة التي يشرف عليها ​الأمن العام​، لكن الأعداد تبقى غير كافية".

ولفتت المصادر إلى أنه "بعد اشتداد الأزمة الاقتصادية، وتنامي ​العجز​ نتيجة الوجود السوري بشكل أساسي، وتفاقم التداعيات الاقتصادية والأمنية والصحية والاجتماعية لهذا الوجود، جاءت مواقف الرئيس عون الأخيرة المذكرة بقدرتنا على الاتصال بالسوريين لتأمين العودة، للفت نظر المجتمع الدولي، وحثه على التحرك، على أن يتم تحديد أي خطوات أخرى، في حال عدم التجاوب واستمرار التآمر، بوقت لاحق".