شدد عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​أسعد درغام​ على "ضرورة العمل بغية ترسيخ شبابنا في أرضهم عبر تأمين فرص العمل"، لافتا الى أنه "اذا كان لا بد من تعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا المسار، فان تعاون الكنيسة أمر أساسي وضروري، فهي جزء من هذا المجتمع لا بل ركنه الاساسي".

وفي كلمة له خلال حفل عشاء أقامه على شرف بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ​يوحنا العاشر يازجي​، أكد درغام "أهمية تفعيل المجالس والمؤسسات الكنسية، فبذلك نكون قد خطونا الخطوة الأولى باتجاه ترسيخ الوجود والعمل جميعا يدا واحدة لخير أبناء الطائفة، وبقاء شبابنا في أرض الأجداد"، مشيرا الى "الدور المهم الذي يقوم به المطران منصور لجهة تطوير المؤسسات وتعزيزها".

وجزم "أهمية وضع استراتيجية واضحة تقدم الحوافز الضرورية لاستمرار البقاء والتمسك بالارض لنصل الى بر الامان، ولا أمان بعيدا عن ربوع الوطن"، معربا عن خشيته من استمرار هجرة ​الشباب​".

وأضاف: "نؤكد أننا الى جانبكم غبطة البطريرك في عدم المس بوحدة الكنيسة، فأنتم تدركون اكثر من غيركم المآسي التي يعاني منها هذا الشرق، خصوصا لجهة الاضطهاد الذي يطارد المسيحيين في اكثر من مكان، انما في لبنان تبدو الصورة رغم ضبابيتها أفضل بكثير، لذلك علينا بعونكم ودعمكم وصلاتكم وبركتكم التحرك قبل فوات الاوان"، مشددا على "أهمية تجاوز الخلافات الحاصلة في ​الكنيسة الارثوذكسية​ لتكون قوية ومنيعة، ولكن هناك من يسعى الى فسخ الفروع عن أصلها، وكأننا نشعر بوجود مؤامرة دولية ضدها لتفرقتها وتقسيمها".

من جهته شكر يازجي درغام على دعوته، معربا عن فرحه للقاء أبناء عكار، "الذين يتسمون بالأمل وروح العطاء، وكرم الضيافة"، لافتا الى أنه "ابن هذه المنطقة ويدرك حاجاتها، ولكن هذا لن يثنينا عن العمل والمثابرة، بالرغم من كل الصعوبات وكل ما يحصل سنبقى بهذه العزيمة والتفاؤل والرجاء".

وأضاف: "بناء الى ما سمعت ولمست عقب الجولة، لجهة التعايش والوحدة بين المسيحيين والمسلمين بجهود المطران ​باسيليوس منصور​ الحريص على تعزيز التواصل، أتوجه للجميع بالقول تعالوا وانظروا هذه عكار، وهؤلاء هم أبناء عكار الذين يجمعهم الايمان الحقيقي".