لفت نقيب المحررين ​جوزيف القصيفي​ إلى أنّ "الهيئة الوطنية المستقلة لحقوق الإنسان، المتضمّنة "لجنة الوقاية من التعذيب"، المُنشأة بالقانون الصادر عن ​مجلس النواب​ الرقم 62/2016، والمشكَّلة بموجب المرسوم الصادر عن ​مجلس الوزراء​ بتاريخ 19 حزيران 2018، شاءت أن تعقد مؤتمرًا صحافيًّا، تضيء فيه على موضوع شغل المجتمع ال​لبنان​ي والدولي في الأيام الماضية، والمتّصل بوفاة السجين حسّان الضيقة، والإتهامات الّتي ساقها ذووه بأنّ وفاته ناتجة من تعذيب تعرّض له اثناء توقيفه من قبل جهاز أمني، وما استتبع هذه الإتهامات من نفي صادر عن القضاء ومديرية ​قوى الأمن الداخلي​".

وركّز في كلمة له خلال المؤتمر الصحافي الّذي عُقد في ​نقابة محرري الصحافة​ اللبنانية في ​الحازمية​، للتعليق على قضية وفاة الضيقة، وآلية انفاذ قانون معاقبة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة (رقم 65) وقانون إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان المتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب (رقم 62)، على أنّ "نقابة محرري الصحافة اللبنانية، من موقع إحترامها للرأي والرأي الآخر، هي منبر مفتوح لجميع اللبنانيين، ولا يمكن إلّا أن تولي هذه القضية الإهتمام، لا سيما وأنّ الّذين سيتطرقون إليها هم من ذوي الصفة والاختصاص، ويتولّون مسؤوليّات في مجال حقوق الإنسان".

وأكّد القصيفي أنّ "هذه القضية باتت قضية رأي عام، وأصبحت في عهدة القضاء الّذي نأمل أن يقول كلمته الفصل لوضع حدّ لهذا السجال"، مشدّدًا على أنّ "نقابة المحررين من موقع مسؤوليّتها، تلفت المعنيّين إلى وجوب التنبّه، واعتماد كلّ معايير حقوق الإنسان في كلّ ما يقدمون عليه، خدمة للبنان الّذي هو أحوج ما يكون اليوم إلى دعم ​المجتمع الدولي​ للخروج من أزماته المتعدّدة".