أكدت مصادر ​القصر الجمهوري​ لـ"الشرق الأوسط"، أن هدف زيارة المسؤول الأميركي ​ديفيد ساترفيلد​ "اطلاع السلطات ال​لبنان​ية على التطورات الحاصلة في المنطقة، والموقف الأميركي من المستجدات والتصعيد القائم بين ​الولايات المتحدة​ و​إيران​".

وأشارت إلى أن الزيارة "تأتي ترجمة للوعود التي قدّمها وزير ​الخارجية الأميركية​ ​مايك بومبيو​ خلال زيارته ل​بيروت​ في 22 آذار الماضي، بوضع المسؤولين اللبنانيين بأجواء التطورات التي سيشهدها محيط لبنان سواء في ​سوريا​ أو ​العراق​ أو غيرهما".

وأشارت إلى أن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي "تزامنت مع رسالة ​رئيس الجمهورية​ ميشال عون التي تعبّر عن رغبة لبنان بترسيم الحدود ولم تكن الزيارة بسببها". وشددت على أن "​الرئيس ميشال عون​ سيطرح هذا الموضوع مع الضيف الأميركي، لكن من غير المعروف ما إذا كانت لدى الأخير أجوبة حولها"، مشيرة إلى أن لبنان "مهتمّ الآن بتسريع عملية ترسيم الحدود، كي لا تطغى أحداث المنطقة على هذا الموضوع، خصوصاً أن لبنان يسعى إلى البدء بالتنقيب عن ​النفط​ في البلوك رقم 9 في الجنوب، والشركات التي ستتولى عملية التنقيب تشترط استقراراً على حدود المنطقة الاقتصادية قبل أن تباشر عملها"، لافتة إلى أن "البلوك رقم 9 قريب من الحدود، والإسرائيليون يزعمون أنه يدخل ضمن مياههم الإقليمية، ولبنان لديه مصلحة بترسيم الحدود انطلاقاً من خطّ الناقورة البري وامتداداً إلى الحدود البحرية، مستفيداً من الاستقرار القائم في الجنوب".