اشارت "​الغارديان​" في مقال بعنوان "اللوفر المفقود في ​أوزبكستان​" الى "متحف الفن الحديث في مدينة نوكوس والذي تسميه "متحف الفن الممنوع" وهو متحف في الطريق الواقع بين العاصمة الأوزبكستانية طشقند والمدينة الواقعة شمال البلاد".

وذكرت أن "المتحف يضم واحدة من أكبر مجموعات اللوحات والتحف الفنية التي كانت ممنوعة في الاتحاد السوفيتي السابق إبان فترة حكم جوزيف ستالين وهي ثاني أكبر مجموعة تنتمي للفن الحديث في العالم، لكن الكتيبات التي توفرها الدولة عن معالم نوكوس لاتذكر الكثير من المعلومات عن المتحف بل تركز على بحر أرال الذي جف تماما وتحول إلى موقع "لسياحة الكوارث".

ولفتت إلى أن المتحف أسسه إيغور ستافسكي الذي جاء إلى المنطقة عام 1950 وبدأ جمع اللوحات والأعمال الفنية الممنوعة في ​موسكو​ بسبب المسافة البعيدة بينها وبين نوكوس وهو ما سمح لاحقا لستافسكي بافتتاح المتحف عام 1966 بعيدا عن أعين السلطات السوفيتية.

واوضحت أن ستافسكي خاطر بكل شيء من أجل هذا المتحف حيث جمع فيه أعمالا فنية لرسامين وفنانين تعرض أغلبهم للاعتقال والسجن والمطاردة بل وأحيانا الاغتيال، كما قضى بعضهم فترات طويلة في معسكرات العمل. وجمع ستافسكي أعمالا لفنانين روس وأوزبكستانيين عن طريق شرائها حيث كان ينتمي إلى أسرة غنية في موسكو.

واشارت الى إن هذا المتحف على خلاف متاحف أخرى مثل متحف أبوظبي أو ​لاس فيغاس​، وهي متاحف تدفع الأموال للحصول على الأعمال الفنية وعرضها، إلا أن متحف نوكوس بحاجة إلى مدير محترف يقوم بعمل جيد ويجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.