اشارت "​الغارديان​" في مقال بعنوان "مبعوث ​الأمم المتحدة​ إلى ​ليبيا​ ينتقد نقص الدافع الأخلاقي لوقف الحرب في البلاد"، الى إن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا ​غسان سلامة​ انتقد الموقف الدولي من الحرب في ليبيا واعتبره يفتقد الدافع الأخلاقي، مضيفا أن هذا الانتقاد يأتي في الوقت الذي استبعد ​اللواء خليفة حفتر​، الذي تشن قواته هجوما على العاصمة ​طرابلس​ القبول بوقف لإطلاق النار بعد لقائه الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ في باريس.

واشارت الى أن اللواء الذي أعلن من طرفه أنه يقود قواته التي سماها "​الجيش الوطني​ الليبي" لتحرير البلاد رفض الهدنة لكنه في الوقت نفسه وافق على ضرورة وجود حوار مع الحكومة القائمة في طرابلس بقيادة ​فايز السراج​ والتي تحظى بالاعتراف الدولي من منظمة الأمم المتحدة. ولفتت إلى أن "​فرنسا​ تواجه اتهامات بدعم حفتر القائد السلطوي بشكل خفي لدرجة أن ماكرون هو أكبر قائد أوروبي يحظي بتأثير على حفتر".

وتحدثت عن توقع سلامة الذي يقول إنه دبلوماسي لبناني متمرس بأن تشهد الساحة الليبية المزيد من المعارك والجنوح نحو العنف حتى لو توقف الدعم الخارجي للأطراف المتصارعة وأن تتحول ليبيا إلى ساحة مفتوحة لتجمع المهاجرين من دول أفريقيا قبل عبور البحر المتوسط إلى الشواطيء الأوروبية. اضافت قائلا إن سلامة أكد أن تجاهل حفتر رغم هذه الانتقادات أمر غير ممكن فالرجل يسيطر على نحو 75 في المئة من الأراضي الليبية ونحو 70 في المئة من آبار النفط في البلاد ولابد من التعاون معه من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.