رأى نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ​وائل حسنية​، ان "اللبناني مستكين من اجل كرامته وحقوقه ولكنه يثور لاجل طائفته ورجال دينه" ، مشددا على ان "الصراع على ​الموازنة​ يؤدي الى تأخير اقرارها،" مبديا خشيته "من بعض البنود التي تطال الفئة العاملة"، ولفت الى ان منطق "الناشط ​ناجي حايك​ معيب وهو كلام عنصري وغير اخلاقي، ولا نعتقد ان عجز ​الكهرباء​ هو بسبب ​اللاجئين​ الفلسطينيي و​النازحين السوريين​ ونحن مع عودة النازحين ولكن هؤلاء اهلنا ونقوم بواجبنا الانساني معهم ، اما اللاجئ الفلسطيني فهو متواجد في لبنان منذ 1948 و1967، والكهرباء كانت جيدة قبل العام 1990، حيث بدأت بالتراجع،" مشددا على ان "​العنصرية​ عند اللبناني هي تجاه بعضه البعض في اطار التمييز بين المذاهب و​الطوائف​ وليس فقط ضد اللاجئين والنازحين".

وأسف حسنية في حديث اذاعي، ان "تتم مذهبة ​الفساد​ لحماية الفاسدين والتجييش الطائفي هو اساس التمييز العنصري،" لافتا الى "القانون الصادر عن ​مجلس النواب​ لمنع التوظيف، في حين لم نشهد محاسبة أي سياسي على فضيحة التوظيف التي حصلت في الادارة العامة قبل ​الانتخابات النيابية​، التي يقال ان رقم التوظيفات تخطى العشرة آلاف"، موضحا ان "ما حصل يعتبر استغلالا للمنصب الوظيفي ويصنف بالرشوة الانتخابية وهؤلاء يجب ان يحاسبوا ويساءلوا، في حين لا شفافية من قبل السلطة لنعرف الرقم الحقيقي في موضوع التوظيف، واذا كانت التوظيفات أحدثت تخمة في ادارة معينة، فيجب إقالة هؤلاء او توظيفهم في مكان آخر، مثل قطاع المساعدين القضائيين على سبيل المثال، الذي فيه شواغر، بدل ان نوظفهم في قطاع التربية المتخم ب​الاساتذة​،".

وأشار حسنية الى"ان قد يكون هناك ايحاء من الخارج لبعض الافرقاء لتأخير اقرار الموازنة، لخدمة مشاريع سياسية يخطط تنفيذها في المنطقة، في حين ان لبنان يستخدم كورقة في هذه المشاريع،" ودعا في حال اردنا تحسين وضعنا ، "الى الخروج من نظام المحاصصة الى نظام يتساوى فيه المواطنون على اساس المواطنية والحقوق، التي يجب على المواطن ان يحصل عليها من دون منة من احد ومن دون النظر الى طائفته ومذهبه كما يحصل للناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية."