ارتفع عدد المرشحين لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة ​تيريزا ماي​، الى سبعة مرشحين، وانضم إلى السباق وزير الصحة مات هانكوك، ووزير شؤون الانسحاب من ​الاتحاد الأوروبي​ دومنيك راب، ورئيسة مجلس العموم السابقة أندريا ليدسوم. وأعلن أيضا الانضمام إلى السباق وزير الخارجية السابق ​بوريس جونسون​، ووزير الخارجية الحالي ​جيريمي هانت​، ووزير الدولة للتنمية الدولية روري ستيوارت، ووزيرة العمل والمعاشات السابقة إيستر مكفي.

ومن المتوقع أن يتنافس ما يصل إلى 12 شخصا بشكل إجمالي على المنصب حيث لم يستبعد وزير التجارة ليام فوكس، ووزير شؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي السابق ستيف بيكر، إمكانية ترشحهما عند سؤالهما بهذا الشأن.

وكان الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، قد علق في تصريح للصحافيين في ​البيت الأبيض​ قبيل مغادرته في رحلة إلى ​اليابان​، يوم الجمعة على إستقالة رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قائلا: "أشعر بالأسى على تيريزا، أنا معجب بها كثيراً إنّها إمرأة جيدة لقد عملت بكدّ وقوية للغاية".

أما عضو البرلمان وأحد قادة حملة "​بريكست​" بوريس جونسون فأكد أن "​بريطانيا​ يمكنها إقامة علاقة تجارة حرة رائعة مع ​أوروبا​ بعد انسحابها من الاتحاد الأوروبي"، مشيرًا إلى أن بلاده "لديها رأس المال الأكثر تنوعًا في العالم"، مشددا على أنه "يجب على بريطانيا أن تركز أيضًا على الخروج من الاتحاد الأوروبي مع موافقة النواب على عدم إلغاء المادة 50 التي أطلقت عملية بريكست"، لافتا الى أن "مهمة زعيمنا القادم يجب أن تكون إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل صحيح وإتمام عملية بريكست بنجاح".

أوروبياً، أكدت المتحدثة باسم ​المفوضية الأوروبية​ مينا أندريفا أن "قرار ماي بالاستقالة لن يغير محادثات البريكست"، لافتة إلى أن "رئيس المفوضية الأوروبية ​جان كلود يونكر​ سيعمل مع أي رئيس وزراء جديد". كما أعلن رئيس وزراء أيرلنداليو فارادكار أن "استقالة ماي تنذر بمرحلة خطرة جدا علينا".

فيما وعدت المستشارة الألمانية ​أنجيلا ميركل​ بـ"العمل من أجل "بريكست منظّم"، موضحة أنّ "الحكومة الفدرالية ستواصل بذل كلّ الجهود من أجل علاقة شراكة جيّدة مع بريطانيا، وخروج منظّم من الاتحاد الأوروبي وتجنّب "بريكست" بدون اتفاق".

كما أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت ترشحه لزعامة ​حزب المحافظين​ خلفا لماي.

إلا أن رئيس ​حزب العمال البريطاني​ المعارض ​جيريمي كوربن​ فقد دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، مؤكداً أن "ماي تقبلت أخيرا سيّئات ما كانت تقوم به منذ أشهر". وشدد كوربن على أنه "لا يمكن لماي أن تحكم البلاد، لا هي ولا حزبها المتفكك والمنقسم".

من جهتها، شدّدت الناطقة باسم ​الحكومة الإسبانية​ إيزابيل سيلا، على أنّ "في ظلّ هذه الظروف، يبدو حصول "​بريكست​" (خورج ​بريطانيا​ من ​الاتحاد الأوروبي​) بدون اتفاق واقعًا، ومنعه شبه مستحيل"، مؤكّدةً أنّ "الحكومة والبرلمان البريطانيين سيتحمّلان وحدهما مسؤولية الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق وتداعيات ذلك".

وجاءت ردود الأفعال هذه، عقب إعلان ماي استقالتها من منصبها في رئاسة الحكومة ورئاسة حزب المحافظين، مشيرة الى انها "ستبقى في مهامها حتى 7 حزيران".

واشارت ماي الى ان "السباق على رئاسة حزب المحافظين سيبدأ الاسبوع المقبل وسيكون على خلفي ان يقدم تنازلات ويبحث عن التوافق في البرلمان بشأن اي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي"، مشددة على "أنني كنت على صواب في موضوع بريكست".